رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"سامية جمال".. عاشقة رفض فريد الأطرش زواجها

سامية جمال.. عاشقة
"سامية جمال".. عاشقة رفض فريد الأطرش زواجها

الحياة العاطفية لسامية جمال لا تختلف كثيرًا عن بداياتها الفنية المتعثرة التي فاضت بالمحن والمشاكل، أحبت فريد الأطرش من خلال أغانيه في الراديو، وفي عام 1940 وجدت مجلة عليها اسم الأطرش، وكانت هذه هي المرة الأولى التي ترى فيها شكله، واشترت عشر مجلات، وذهبت بهما إلى صالة بديعة حيث تعمل، وجلست تتأمل صورته، ثم وجدت من يضع يده على كتفها، ويقول لها: "أنا صاحب الصورة.. أنا فريد الأطرش".

وقال الكاتب مكاوي سعيد: " في كتابه «القاهرة وما فيها حكايات، أمكنة، أزمنة»، ثم تابع رقصتها هذه الليلة وصفق لها، وعندما ساعدها الحظ بالظهور معه في فيلم "انتصار الشباب" قالت إن فريد أبدى أعجابه وغازلها وهو يعطيها رقم تليفونه ويطلب منها أن تتصل به".

ويضيف، أن سامية تعمق حبها له، ومن الواضح أن هذا الجفاء الذي ظل يعاملها به، زادها تعلقًا به، فبجانب رفضه أن تمثل في أفلامه، كان يحلو له اصطحاب الفتيات الأرستقراطيات الجميلات إلى الملهى الذي ترقص به، ويتجاهل ترحيبها الشديد بوجوده وسعادتها بالرقص أمامه، وينهمك بالكلام والابتسام مع رفيقته، وعندما نجحت أفلامها معه، ظنت أن الحواجز والعوائق قد زالت، فقد أصبحت ندًا له وفي مرتبة لا تجعله يخجل من الارتباط بها، خاصة أنه لمح لحبه لها، ثم خسر الأمر تمامًا.

وذكر"سعيد"، أنه عندما قرأت "سامية جمال" مقالًا في إحدى الجرائد يقول إن الأمير الأطرش يرفض الزواج من فلاحة، وكانت سامية هي الفلاحة المقصودة، وليلتها بكت حتى الصباح وتورمت عيناها، لكن بكاءها لم يثن فريد عما في رأسه، ومحاولتها الأخيرة لإقناعه بأن يتوج العلاقة بالزواج قطعًا للألسنة ومنعًا للشائعات، فشلت معه، مما اضطرها للبعد عنه، والدخول في تجربة أخرى.

وتابع: "أنه من المرجح أن الأطرش الذي روج أنصاره أنه من سلالة عائلة الأطرش، أحد أمراء جبل الدروز، أو سلطان الدروز كلهم، وتقمص فريد هذا الدور، لدرجة تطلعه للأرتباط بسلالة الأمراء والملوك، وهذا ما جعله ينظر إلى سامية جمال بترفع وحتى نجوميتها التي ظهرت فيما بعد، لم ترفعها في المنزلة بالنسبة له، ورأي أن الارتباط بها سيحط من قدره، لذا عاملها بدونية".