رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

10 أسئلة حرجة في قضية إعدام قتلة النائب العام (فيديو)

محمد الباز
محمد الباز

طرح الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة الدستور، 10 أسئلة حول قضية إعدام قتلة النائب العام هشام بركات، وفي الرد على هذه الأسئلة دحض لأكاذيب جماعة الإخوان التي يرددونها، في محاولة للتأثير على الرأي العام، وجذب تعاطف المجتمع من خلال ادعاءات باطلة.

وفند الباز، ادعاءات الإخوان، خلال حلقة اليوم من برنامج "90 دقيقة" المذاع عبر فضائية "المحور".

هل لفقت الدولة قضية اغتيال النائب العام للمتهمين التسعة؟

استعرض الباز خلال الحلقة عددا من الأدلة التي تجيب على هذا السؤال ومنها:

- والدة المتهم أحمد هيثم الدجوي، خلال مداخلتها مع هيثم أبو خليل في قناة الشرق الإخوانية، أكدت أنهم يسكنون بجوار منزل النائب العام، وصحيح أنها لم تقل إن ابنها أرشد عن منزل النائب العام للإرهابيين، ولكنها وضعت فرضية لو أنه فعل هذا الأمر لا يستحق الإعدام، ولكن الحقيقة أن ابنها اعترف بالإرشاد عن المنزل، واعترف بارتكاب أعمال أخرى، ولا يمكن لأحد أن ينصب نفسه قاضيا، فهو يستحق الإعدام.

- والد أحد المتهمين في القضية قرأ وصية ابنه على الهواء خلال مداخلة هاتفية مع قناة مكملين الإخوانية، والتي قال فيها المتهم إنه اختار طريقه الذي كان يتمناه من قبل وهو طريق الشهادة.

 - نشر شاب يدعى أحمد ضرغام عبر مواقع التواصل الاجتماعي نص محادثة بينه وبين أحمد الدجوي، وهم يتحدثون عن أنهم يقومون بجهاد نصر، ويهبون حياتهم لله، ويوصيه بأن يقرأ "معالم في الطريق" لسيد قطب.

- الإخواني أحمد المغير نشر عبر صفحته على "فيسبوك"، تدوينة يُرثي فيها أحمد الدجوي، ويقول عنه إنه لم يذهب دمه هدر، أي أنه كان ضالعا في العمليات الإرهابية، وأعدم في سبيل ما يرون أن له قيمة.

- الكاتب والمفكر مختار نوح، نشر على صفحته جزء من اعترافات محمود الأحمدي عبد الرحمن أحد المتهمين في مقتل النائب العام، وهو يشرح كيفية انضمامه للجماعة الإرهابية، وعن صنعه للعبوات الناسفة للمشاركة في العمليات الإرهابية.

- الكاتب ثروت الخرباوي نشر عبر صفحته على موقع "فيسبوك"، وجهة نظره في القضية، وكشف فيها خداع وتدليس الجماعة الإرهابية بشأن أحكام الإعدام في حق قتلة النائب العام، وأكد أن الحكم لم يعتمد على الاعترافات فقط، ولكن اعتمد على عدة أدلة أخرى تم التوصل لها على مدار 4 سنوات.   

 - أحمد سامي الجمال وكان يعمل وكيل نيابة في مكتب المستشار هشام بركات، نشر عبر صفحته على "فيسبوك"، تدوينة تحدث فيها عن حسن سلوك وتعامل النائب العام.

وذكر خلال تدوينته أنه عندما تحدث رئيس الجمهورية مع النائب العام السابق عن تأخر البت في بعض القضايا فقال له "أنت لن تكون معي عندما أسأل أمام الله على هذه القضايا"، وقال إن هذه القضية استغرقت 4 سنوات في التحقيقات، واعترف المتهمون بارتكاب هذه القضية، مع وجود أدلة دامغة على ارتكابهم لهذه الجريمة.

- الإخوان يروجون صورة لأحد المتهمين وهو جمال خيري محمود إسماعيل المعروف بـ"الكفيف الوهمي"، والذي زعم الإخوان أنه كفيف وكان يدرب الشباب على إطلاق النار، ولكن في الحقيقة، فإن هذا المتهم سبق وطلب كتب دراسية عادية، وفقا لما قالته النيابة، وعندما عرض على طبيب رمد،  تبين أنه يشكو من ضعف الإبصار ولديه مياه بيضاء وراثية، وحالة ضعف البصر، لا تتعارض مع  دوره في عملية اغتيال النائب العام والذي تمثل في التأهيل الفكري لهذه الجماعات.

وتساءل الباز ما يجب أن نتوقف ونسأل عنه، هل لو كان القضاء في مصر يسيره النظام، هل سيحتاج لـ 4 سنوات تحقيقات لكي يلفق لهؤلاء المتهمين القضية؟.

 



السؤال الثاني: هل أخفى القضاء شيئًا في قضية اغتيال النائب العام؟

ادعى أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية، أن اعترافات المدانين في قضية اغتيال النائب العام الراحل هشام بركات، جاءت تحت أثر التعذيب، وتداول فيديوهات للمدانين يدعوا أمام القاضي تعرضهم للتعذيب.

ورد الدكتور محمد الباز، على هذا الادعاء، قائلًا إن هذا الفيديو يفند ادعاءات الإخوان، لأنه تم تصويره في المحكمة، ولو أن القضاء أراد تلفيق القضية كما يدعي الإخوان لما سمحوا بالتصوير داخلها، وجعلوا الجلسات السرية، لكنه لم يحدث ولم يخفي شيء، بل أمر بتحويلهم للطب الشرعي الذي أثبت كذب ادعاءاتهم.

وأردف الباز: "المحكمة أثبتت بظهور الفيديوهات التي تحدث فيها المتهمون عن تعذيبهم أنها لم تخفي شيء".




السؤال الثالث: هل الإخوان قتلة بطبيعتهم؟  

قال الدكتور محمد الباز، إن البعض تعاطف مع الإخوان بعد إعدام 9 شباب تمت إدانتهم في قضية اغتيال النائب العام هشام بركات، وذلك بعد ترويج الآلة الإعلامية الإخوانية، أن النظام المصري لفق القضية.

وأضاف: "الإخوان قتلة بطبيعتهم، فالشيء الوحيد الذي صدقوا فيه هو تنفيذ تهديداتهم بالقتل ونشر العنف".

وعرض مقاطع فيديو لتهديدات قيادات إخوانية على منصتي اعتصامي رابعة والنهضة، عقب ثورة 30 يونيو بالقيام بعمليات اغتيال وتفخيخ سيارات ونشر العنف حال لم يرجع الرئيس المعزول محمد مرسي.

كما استعرض الباز شهادة لأحد المواطنين، يدعى "أحمد البهي"، على "فيسبوك"، وعن تعامله مع الإخوان، قال فيها إنه بحكم عمله تعامل مع عدد من عناصر الإخوان منهم الطيب اللطيف، ومنهم "الجلف"، وفي أحد الأيام سمع أن زميله الإخواني الطيب مات أثناء تصنيعه عبوة متفجرة.



السؤال الرابع: هل الإخوان ضد الاغتيالات والتفجيرات؟

يتبرأ الإخوان دائمًا من عمليات التفجيرات والاغتيالات، ويزعمون أن أجهزة الدولة المصرية هي من نفذتها، فهل يعني هذا أن الإخوان يعارضون عمليات القتل والتفجيرات والعمليات الانتحارية؟.

رد الدكتور محمد الباز، على هذا السؤال، باستعراض فيديو للشيخ يوسف القرضاوي، المرجعية الدينية للإخوان المسلمين، الذي أقر بالقتل والعمليات الانتحارية حتى لو سقط فيها مدنيون، ولكن بشرط أن يصدر الأمر من الجماعة، وليس من تلقاء نفسه.

وقال: "الجماعة هي من تصرف الأفراد، لا تتصرف من تلقاء نفسهم".



السؤال الخامس: هل الدولة خايفة من جنازات الإخوان؟

هل خافت الدولة من شيء؟ أجاب الباز، بالتأكيد لا، والدليل أنها لم تمنع إقامة جنازات لمن تم إعدامهم من الإخوان، مثلما حدث أيام عبدالناصر من يتم إعدامه لا أحد يقرب لهم، ولا تقام لهم جنازات.

وعرض مقطع فيديو لإحدى جنازات المدانين في قتل النائب هشام بركات.




السؤال السادس: هل تتعامل المؤسسات الدولية بنزاهة في قضية الغرهاب؟

هذا السؤال أجاب عنه المحلل السياسي توفيق حميد، قائلًا إن المؤسسات الدولية لا تتعامل بنزاهة في قضية الإرهاب، وذلك تعليقًا على تقرير منظمة العفو الدولية التي أدانت فيه إعدام 9 متهمين في قضية اغتيال النائب العام، ووصفت المحاكمة بأنها جائرة.

وأضاف حميد، في مداخلة هاتفية ببرنامج "90 دقيقة": "لا أرى أي درجة من الحيادية، هم دائمًا يطالبوا أن يحاكم الشخص أمام قاضيه الطبيعي، لهذا كنت أتفهم موقفهم لو أن المدانين اتحاكموا محاكمات عاجلة أو أمام قاضي عسكري، لكن المحكمة اتخذت 4 سنوات".

وأردف: "لا ينتفضون لأجل الأبرياء، يصرخون عندما يكون إعدام إرهابيين، يهاجموا مصر ويشوهوها، أما مع الأبرياء لا أسمع لهم صوتًا، فهدفهم تشويه الحكومات لجلب التبرعات".




السؤال السابع: لماذا يميع البعض مواقفهم من الإعدامات؟

وصف الدكتور محمد الباز، موقف الأزهري عبدالله رشدي، من إعدام المدانين في قضايا الاغتيالات والإرهاب، بالميوعة، وعدم الشجاعة.

وأشار إلى تعليق رشدي على الإعدامات، وقوله: "المعدمون، فإن كانوا قد أجرموا فقد لقوا جزاءهم والقصاص شرع الله، وإن كانوا قد ظلموا فلن يفلت من عدل الله ظالمهم، والأيام دول، وحيث إنه لا علم لنا بالأمر فلا نملك إلا السكوت، ونكل الأمر لله".

وعقب الباز: "عبدالله رشدي مش عارف بيشتغل إيه في الأزهر، يعتقد أن له قيمة، وكأنه حاجة، ما قاله به خلل عقلي، وربنا بلانا بناس مفروض يسكتوا، بدل الموقف المائع وافتقاده الشجاعة لاتخاذ موقف".

وأوضح أن دار الإفتاء كان لها رأيًا حاسمًا، فكتبت في أكثر من منشور، أن جماعة الإخوان إرهابية، حادوا عن طرق العلماء وعن سلوك الأولياء وعاثوا في الأرض فسادًا.



السؤال الثامن: هل انتصر إعلام الإخوان في قضية "الإعدامات"؟

قال الدكتور محمد الباز، إن قنوات الإخوان طوال اليوم يحرضون ضد الدولة المصرية، في قضية إعدام قتلة هشام بركات، لكنهم لم ينجحوا في إخراج مظاهرة في الشارع المصري، أو تأليب المجتمعات المختلفة علينا؟ فشلوا في قضيتهم بشكل كامل لأنه لم يتغير شيئًا على الأرض، فقط "طق حنك"، مردفًا: "نحن أمام مجموعة  من النائحات المستأجرات، فنجاح الإعلام بنتائجه، وهم يعملون سنين، ونحن في مصر نبني ونستقر".



السؤال التاسع: هل نجح الإعلام المصري في مواجهة إعلام الإخوان؟

قال الباز، إن الإعلام المصري قدم ما يدل على أن القضية صحيحة، وأن ما يردده الإخوان ليس مظبوط، عرض الاتهامات والاعترافات وما يدل على صحة القضية وكذب الإخوان عن تلفيقها، أما أولئك الذين يرون أن الإعلام المصري فشلة لا يقومون بشيئ، فهم متناقضية تارة يتهموه بتلقي تعليمات من الامن، وتارة يتهموها بالعمل ضد الدولة.

وأردف: "الحقيقة أن الإعلام كان جزء من الاستقرار، حدث الناس عن التحديات التي تحدث، مقابل إعلام ممول".

ووجه رسالة لجنرالات السوشيال ميديا الذين يتهموا الإعلام بفشل مواجهة السوشيال ميديا،قائلًا: "السوشيال ميديا يواجهه السوشيال ميديا، انتوا شطار فيه انتصروا انتوا، ادخلوا على بركة الله، لا ترددوا أكليشيهات".



السؤال العاشر: هل انتهى الإخوان فعليًا؟

عرض الدكتور محمد الباز، فيديو يؤكد أن جماعة الإخوان على وشك النهاية، والفيديو لأحمد عصام موسى في تركيا يتحدث عن خداع الجماعة لهم، وشعاراتهم التي ثبت أنها أكبر من حجمهم.

وقال الباز، إن الجماعة لم تنتصر لأنها جماعة باطل، ولا توجد جماعة تنتصر على وطن، كما أنها خدعت الشباب، وعلموا الأولاد أنهم لن يصلوا للإعدام، لأنهم سيضغطوا، ولن تجرؤ مصر على تنفيذ الإعدام، لكن مصر اقتصت من قتلة أولادها.