رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"مملكة الجينز" في قبضة الباعة الجائلين.. وأصحاب المحال: مخدرات وتحرش

جريدة الدستور

تشتهر منطقة وسط البلد بالعديد من الممرات، التي يوجد بها بعض المباني التراثية والمحال القديمة، منها شارع "الشواربي"، والذي به أهمية خاصة، فعمره يعود لأكثر من قرن، وكان قبلة للطبقات الراقية للتسوق لوجود محال شهيرة وعطور مستوردة، علاوة على ذلك عرف الشارع بـ "مملكة الجينز" حيث إنه كان انطلاق تلك الموضه من خلاله.

واختلف الوضع كثيرًا عن العقود الماضية، وبات يتغير الشارع العريق تدريجيًا، ويشكو أصحاب المحال القدامى من الباعة الجائلين الذين اتخذوا من تشويه الشارع واجهة لهم، بالإضافة إلى التطفل على المارين وإرغامهم على الشراء، بجانب المقاهي التي تحتوى على مخدرات يتم تدولها في العلن - حسبما أفاد عدد من أصحاب المحلات-

أقوال عدد من أصحاب المحال القدامى تعبر عن مدى تغيير الحال في الشارع، واستغاثتهم من تلك الباعة، فيقول أحد أصحاب المحال في شارع الشواربي - رفض ذكر اسمه- إن "الباعة الجائلين سيطروا على الشارع بالكامل، ويمنعون الزبائن من دخول المحال وإرغامهم على التبضع من البضائع الخاصة بهم".

وتابع، أن "طيلة اليوم لا يخلو الشارع من أصوات الباعة المرتفعة تتخللها الألفاظ النابية، والأدهى من ذلك وجود حالات تحرش لفظيًا وجسديا لزوار الشارع"، موضحًا: "الزبون بيكون داخل المحل بيرواحوا ياخدوا على الفرشة بتاعتهم وأصحاب المحالات بيخافوا يتكلموا عشان المشاكل".

"ستروكس وحقن وحشيش وبلاوي جوا الممرات"، بهذه الكلمات عبر صاحب إحدى المحال عن استيائه من وضع الشارع، خاصة في المقاهي الداخلية بالممرات والتي بات فيها تناول المخدرات بكافة أنواعها في العلن، لافتًا إلى أن الشارع يحتوي على ما يقرب من 40 استاند ملابس.

"شباب بتحزي" هكذا أطلق أصحاب المحال على البائعين الجائلين في شارع الشواربي، بسبب محازتهم على الزبائن وإدخالهم لشراء بضائعهم المقلدة، كما أكد البعض على أن هناك عدد كبير من الزوار أصبحوا يتلاشوا دخول الشواربي، نظرًا لتدهور حالته، وما يذاع عنه من وجود تحرش ومخدرات وغيرها، ويشهد الشارع وأصحاب المحال على العديد من الخناقات والمدايقات وحالات التحرش من قبل الباعة.