رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف يحب الأطباء النفسيين؟

جريدة الدستور

التقت "الدستور" عددا من أطباء النفس، للحديث حول إذا ما كان مفهوم الحب يختلف من الطبيب النفسي إلى الشخص العادي.

قال الدكتور محمد مهدي، أستاذ الطب النفسي، بسبب ممارسة الطبيب لمهنته أوقات طويلة يتم وضعه ببرواز المهنة ومع مرور سنوات من الممارسة الطبيبة يفقد جزء من تلقائيته في المشاعر حيث أنه في أغلب الأوقات يكن مطلوب منه التحكم في المشاعر سواء كان جراح أو باطني أو طبيب نفسي حيث أن الطبيب يرى الأشخاص في لحظات ضعفهم واحتياجهم حيث تكون اللحظات محملة بالمشاعر.

واضاف مهدي أن في هذه الأجواء المليئة بمشاعر الخوف والضعف أو القلق عليه أن يحتفظ بهدوء مشاعره وثباته، هذا الاحتياج المهني من سيطرة المشاعر يدفع ثمنه مما يجعله يفقد تلقائية الحب واندفاع المشاعر، وجموح العواطف الناتجة عن الحب، وتسيطر حالة فرملة المشاعر اعتاد أن يستخدمها طوال الوقت.

واوضح أستاذ الطب النفسي أن الطبيب النفسي بصفة خاصة دائمًا ما يسيطر عليه التفكير العقلاني والنقدي المبالغ فيه، حيث أنه أغلب الوقت ما يتعامل مع مشاعر المرضى اعتاد أن يتعامل معها دون أن يتورط بها ينظر إليها من منظور التعليل والتحليل مما يجعله يتعامل مع مشاعر لا يعيشها بالشكل السليم.
وأكد أن الطبيب النفسي يتعامل مع الجنس الآخر بصفة شبة دورية مما أصبح لهفته في التعامل معهم مختلفة وليست شديدة، كما أن مرضى اضطراب الشخصية الهيستيرية في السيدات يكن فتيات جميلات وتهتم بمظهرهم للغاية فنجد أن الطبيب النفسي لمجرد رؤيته للسيدات الجميلات يرتبط في ذهنه صفات الشخصية الهيسترية كونها امراة باردة عاطفية وجنسيًا مما لا يشعر بانجذاب لها على الإطلاق.

وتابع: أن الطبيب الذي وصل إلى مرحلة النضج في المهنة يستطيع أن يفصل بين احتياجات المهنة وبين حياته العائلية، ولكن هناك من يفعل ذلك بصورة تؤذية بصورة شخصية حيث يترك لنفسه الخداع والتوريط في بعض العلاقات العاطفية ويترك نفسه مندفع حتى يثبت لنفسه أنه يعيش حياته بصورة طبيبة هذا في بعض الأطباء وليسوا جميعهم بالطبع.

"بيختلف كتير الحب عند الدكاترة النفسيين".. هكذا علقت الدكتورة صفيناز عبد السلام، استشاري الطب النفسي، مؤكدة أن الأطباء النفسيون، ينظرون إلى المشاكل الزوجية بشكل مختف وأبعاد وزوايا أخرى.

وأشارت "عبد السلام"، أن زواج الصالونات أو عن طريق الحب، يتوقف نجاحه من شخص إلى أخر سواء طبيب نفسي أو شخص عادي، علي مدى التوافق بين الطرفين.

وفي هذا الصدد قال الدكتور أحمد هلال، أستاذ الطب النفسي، أنه تزوج "جواز صالونات"، مؤكدًا علي أن الأطباء النفسيين يواجهون المشكلات الزوجية عليى أنها مشكلات لها حلول في الطب النفسي، لذا لا تجد طبيب يواجه المشكلة بعصبية فالمعظم يستطيع أن يتعامل مع المشكلات بكل هدوء أعصاب.

"بنزعل عادي" اكد هلال أن الاطباء النفسيون يقعون في نفس المشاكل الزوجيه، مؤكدا " زعلنا مش بيطول"، وهذا لتجاربنا المتعددة في المهنة وخبراتنا في التعامل مع العديد من تلك المشاكل فأصبحنا نجه أنفسنا أولًا.

وعن عيد الحب.. قال هلال، أن التعبير عن المشاعر تجاه شريك العمر لا يحتاج الي يوم، كما انه لا يتطلب إحضار هدية باهظة الثمن، فوردة يكن لها أثر كبير في نفوس الطرفين.

أما الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي علق أن الحب بالنسبة له شعور بالمسؤلية، والقدرة على تحملها وأن يكون هناك تفاهم واحترام بين الطرفين.

وأضاف فرويز أن الإمكانيات المادية غالبًا ما تقف أمام الحب ولا نجد مخرج منها سوا أن يتركوا بعض، وعن حبه الأول كان وهو طالب يحب فتاة زميلته ولكن شاء القدر أن يفرق بينهما.