رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عبدالله الجنيد: على الكويت إعادة تقييم وساطتها في الأزمة الخليجية

جريدة الدستور

علق المحلل السياسي والكاتب البحريني عبدالله الجنيد، على زيارة أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، الأخيرة إلى الكويت، والتي التقى خلالها الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح.

وقال الجنيد في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إن الزيارة قد تكون ذات صلة بزيارة سبقت ذلك من قبل رئيس الوزراء القطري الأسبق حمد بن جاسم، وأخرى قام بها الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الكويتي إلى الإمارات.

وأضاف "الجنيد"، أنه من المحتمل أن يكون على طاولة البحث مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، أمرين؛ أولهما وضع الوساطة الكويتية والوسيط في الأزمة الخليجية القائمة، أما ثانيهما، فذلك سيكون دراسة تخلّي إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن مشروع الناتو العربي والذي ارتأت فيه بعض الدول الأعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية مخرجًا من الأزمة، واحتواء الدور المتصاعد للمملكة العربية السعودية كونها الدولة المركزية عربيًا الآن.

وأوضح "الجنيد" أن الإشكالية الأكبر في الأزمة القائمة بين الرباعية العربية وقطر، تكمن في رفض قطر إكمال ما تعهدت به في الرياض بين عامي 2013 2014، وفي رفضها تمكين الوسيط في كلا الأزمتين السابقتين ما يلزم لإنجاح مساعيه رغم تنصلها من الوفاء بكل ما التزمت به للجميع بما في ذلك الوسيط.

وأشار إلى أن الدوحة ظنت بأن إقناع إدارة ترامب بتشكيل الناتو العربي سيخدم مصالح الجميع وهو الكفيل بتحجيم الدور السعودي المركزي في المنطقة، إلا أن لقاء البحر الميت الذي ضم السعودية، الإمارات، البحرين، الكويت، مصر والأردن في ظل غياب قطر وعٌمان، قد يبدو أنه قد أجاب على الموقف من ذلك المقترح الأمريكي.

وشدد "الجنيد" قائلًا: "ربما بات على الكويت إعادة تقييم دور الوسيط والوساطة في هذه الأزمة، لأن ذلك قد يمثل العنصر المفقود في تحريك هذا الملف بإتجاه الحلحلة".

وجاءت زيارة أمير قطر إلى الكويت في ظل استمرار الأزمة القطرية التي دخلت عامها الثاني بعد أن أعلنت دول الرباعي العربي لمكافحة الإرهاب "السعودية، الإمارات، البحرين، ومصر" في الخامس من يونيو 2017، قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر بسبب تعاونها مع إيران ودعمها للإرهاب، وهو ما تتنصل منه الدوحة حتى الآن، فيما آثرت الكويت ممارسة دور الوسيط العربي لحل الخلاف.