رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شيرين رضا: الدراما «الله يرحمها».. وسعيدة بحالة السينما

جريدة الدستور

قالت إن شخصيتها فى فيلم «الضيف» أرهقتها.. ونفت تعرض العمل لأزمات رقابية
لا أعرف شيئًا عن «الفيل الأزرق ٢» وانتهيت من «رأس السنة»
مش كل الأفلام ليها رسالة و«الكويسين» يهدف للانبساط فقط



الشقاوة وخفة الظل والموهبة ساعدت شيرين رضا فى أن تخلق لنفسها مكانة خاصة بين فنانات جيلها، فاستعان بها المنتجون والمخرجون فى الأدوار الصعبة والمركبة، ومن عام لآخر قدمت العديد من الأعمال التى كشفت عن ذكائها فى اختيار الأدوار، فلا يجد الجمهور دورًا مشابهًا للآخر، وآخرها «ميمى» فى فيلم «الضيف»، المعروض حاليًا بدور السينما، بمشاركة نخبة كبيرة من النجوم.
«الدستور» التقت شيرين رضا، فى حوار كشفت فيه عن كواليس الفيلم، ودور الرقابة فى تأخير عرضه، وعن استعدادها للشخصية وأعمالها فى الفترة المقبلة.


■ بداية ما الذى جذبك فى شخصية «ميمى» فى «الضيف»؟
- بعيدًا عن شخصية «ميمى» التى أعجبت بها، كونها «زوجة أحد المفكرين»، الفيلم بكامله جذبنى لأن فكرته جريئة بشكل كبير، وشعرت حين قرأت السيناريو أنه «هيعمل قلبان»، لأنه يناقش أشياء كثيرة نعانى منها، مثل التطرف والتخلف والتفكير العقيم والأفكار الدينية الخاطئة التى انتهجها البعض، ولا علاقة لها بالدين من الأساس.
■ الجمهور علق على علاقتك بجميلة عوض.. ما سر «الكيميا» بينكما؟
- علاقتى بـ«جميلة عوض» هى صداقة فى الأساس، فكان من السهل أن أتحدث معها خلال المشاهد كأننى والدتها فعلا، وبالفعل تحولت فى هذه المشاهد إلى أم تنصح ابنتها، ولم يكن انفعالى صعبًا، بل كان حقيقيا بالنسبة لى.
■ هل شاركت فى الفيلم بغرض تجديد الخطاب الدينى؟
- العالم أجمع يحارب الإرهاب، وعلى كل إنسان أن يحارب التطرف لدى المسلمين والمسيحيين، وكل دول العالم يجب أن تقف أمام هذا المستنقع، حتى لا نخاف ونحن نسير فى الشوارع أو نخاف من أفكار المتطرفين، الذين يستخدمون لغة القتل فى كل أحاديثهم.
■ لماذا اعترضت عليه الرقابة؟
- «الضيف» فيلم جدلى، والرقابة لم تتأخر فى الموافقة عليه، ولم توقف عرضه كما قيل، لكن يبدو أن هناك شخصًا لا أحد يعرفه «هو اللى بيوقف المراكب السايرة».
■ صرحت سابقًا بأن «الضيف» أرهقك نفسيًا.. ما تعليقك؟
- تفاصيل الشخصية أرهقتنى، إذ كنت أصبغ شعرى يوميًا لمدة ساعتين، وكنت مضغوطة بشكل كبير بسببها، خاصة أنها تتميز بعوامل وانطباعات نفسية مختلفة، يجب أن تصل المشاهد كما رسمها المخرج، وأنا رأيت شخصية «ميمى» فى أصحاب والدتى وأصحابى، ولكنها بعيدة عنى تمامًا، إذ احتاجت أن تظهر كمؤمنة بأفكار زوجها وبطريقته، وكان لابد أن أقرأ السيناريو أكثر من مرة، وأن ألاحظ طريقة تمثيل جميع المشاركين فيه.
■ هل ترين أن زوجة المفكر أو السياسى تتحمل مسئولية كبيرة؟
- هى لابد أن تكون مؤمنة بما يقوله، وأن تترك له الحرية فيما يكتبه ولا تتدخل فيه، ومن هنا تبدأ حرية الرأى بين الطرفين، وهى ما تصل إلى المجتمع كله بالطبع، إضافة إلى أنها زوجة تحب زوجها أولًا وأخيرًا.
■ هل ترين أن أفلامك جميعها تحمل رسالة معينة؟
- «مش كل الأفلام ليها رسالة»، هناك أفلام لها رسالة، وأخرى من أجل «الانبساط» مثل فيلم «الكويسين».
■ كيف رأيتِ عرض «الكويسين» إلى جانب «الضيف» فى موسم واحد؟
- أنا سعيدة بمشاركتى فى موسم واحد بفيلمين، وفى النهاية هى ترتيبات واهتمامات تخص المنتجين، مثلها مثل الإيرادات، لا تشغلنى كفنانة.
■ ما رأيك فى تصنيف فيلم «الضيف» على أنه «+١٦»؟
- الفيلم لم يصنف من أجل «البوسة» فى أحد مشاهده، من هم دون الـ١٦ عامًا «يعرفوا البوس أكتر منى ومنك»، ولكن التصنيف جاء بسبب الأفكار التى يتناولها الفيلم.
■ وما رأيك فى فكرة «اللوكيشن» الواحد فى الـ«الضيف»؟
- «اللوكيشن» أولًا كان صعبًا، خاصة أنك كل يوم تقوم بارتداء الملابس نفسها، فى المكان نفسه، ومقابلة الأشخاص أنفسهم، وهنا تكمن الصعوبة، لكن لم يكن هناك ملل، «كنا مرهقين ومتعبين بس مش زهقانين من بعض».
■ ما أصعب مشاهدك فى الفيلم؟
- «مش هينفع أقوله أو أحكيه»، ولكن المشهد الأخير فى الفيلم هو الأصعب على الإطلاق، فقد استغرق أسبوعين من التصوير.
■ هل تتوقعين زيادة إيرادات الفيلم؟
- قلت مسبقًا، أنا لست جهة إنتاج لأشغل نفسى بفكرة الإيرادات.
■ هل ترين أن أفلامك جماهيرية؟
- هناك أفلام جماهيرية وأفلام غير جماهيرية، و«الضيف» ليس فيلمًا جماهيريًا، ومعنى كلمة جماهيرى مثل أفلام محمد رمضان، يكون من المتوقع أن تحصد المليون فى أول أيام العرض، لكن «الضيف» عكس ذلك، فهو فيلم «معمول عشان نوجه الجمهور إلى نوع جديد من السينما، هو ده التارجت بتاعنا»، وبخصوص الأفلام الجماهيرية، فقد قدمت «تراب الماس، والكويسين، والفيل الأزرق».
■ على ذكر محمد رمضان.. هل من الممكن أن تجتمعا فى عمل فنى؟
- «ليه لأ»، بالعكس، محمد رمضان شاب ظريف ومهذب جدًا، عملت معه فى أحد إعلانات شركات الاتصالات، «ده صغير وطفل مين يقدر يزعل منه؟»، وأغنيته الأخيرة «مافيا» عجبتنى جدًا.
■ هل تشاركين فى موسم رمضان المقبل ٢٠١٩؟
- «ما فيش دراما.. خلصت الله يرحمها».
■ وماذا عن السينما؟
- انتهيت من تصوير فيلم «رأس السنة» وأنتظر طرحه بدور العرض.
■ وهل تشاركين فى بطولة الجزء الثانى من «الفيل الأزرق»؟
- لا أعرف عنه شيئًا.
■ ومتى تتوقف شيرين رضا عن التمثيل؟
- عندما لا أجد جديدًا أقدمه، وإن استمرت السينما على حالها، فأنا مستمرة، وسعيدة بالحالة السينمائية التى تمر بها مصر الآن، وأرى أن هناك طريقًا للتغيير والتطوير فيها.
■ أخيرًا.. هل ترين أنك وصلت لمرحلة النضج الفنى؟
- لا أستطيع الحكم على نفسى، ولكنى أتمنى أن أكون قد وصلت إلى تلك المرحلة.