رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شيماء سامي لـ"لدستور": فرحت بلقاء السيسي وأتمنى تغيير الكرسي الخاص بي (حوار)

جريدة الدستور

لم تعرف للمستحيل طريقا، بل أنها ظلت طوال حياتها تتحدى وتخطو الصعوبات نحو تحقيق هدفها لتقدم نموذج يستحق أن نشيد به، بلا شك هي اللاعبة شيماء سامي، التي تعتبر أول مصرية أفريقية تلعب الريشة الطائرة للمعاقين وتحقق جوائز ومراكز مميزة، تحدت إعاقتها التي لازمتها منذ طفولتها، حيث تعرضت لشلل أطفال نتيجة حقنة بالخطأ، بل جعلت العزيمة والإصرار رفقاء حياتها الحالية والمقبلة.

ألتقت "الدستور" اللاعبة شيماء سامي التي حصدت على 40 ميدالية دولية و350 ميدالية محلية، كما تلعب 3 رياضات مختلفة، وتعتبر مؤسسة للجنة التنس للكراسي المتحركة بالاتحاد المصري للتنس، والتي أكدت فرحتها بلقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، كما طالبت الدكتورة غادة والي بمساعدتها في تغيير الكرسي الخاص بها، وأيضا دعت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى أن تتبنى هذا الملف، وتصبح هي المسئولة عن أجهزة المعاقين بدلًا من "سبوبة" البعض، إلى نص الحوار:

بدايًة.. من هي شيماء سامي لاعبة الريشة؟
- أنا نشأت وسط عائلة ذات وعي كبير للغاية؛ متفهمين فكرة وجود طفل من ذوي القدرات الخاصة، أو بمعنى أصح كما يقول البعض طفل معاق، تعلمت في مدارس غير مخصصة للمعاقين، وهذا كان يعني الكثير من وجهة نظر والدي؛ لأنه كان يرغب دمجى في الحياة الطبيعية إلى أن وصلت إلى المرحلة الجامعية والتحقت بكلية الآداب جامعة عين شمس، تحديدًا قسم اللغة العبرية، ولم أقتصر عند حد التخرج فقط بل حصلت على لقب الطالبة المثالية على مستوى الجامعات المصرية، ما جعلني أحصل على منحة فى جورجيا، تضمن كيفية توجيه ومحاولة إقناع الأطفال من ذوى الاحتياجات الخاصة على تقبل إعاقتهم بالرياضة، وتوضيح بعض النقاط الخاصة بالرياضة التى تساعد هؤلاء الأطفال في استكمال مشوارهم بالرياضة وممارستها.

هل ساعدتك هذه المنحة في مشوارك الرياضي؟
- بالطبع، فهذه المنحة كانت سبب في ممارستي للرياضة مع الأطفال كان من بينها "التنس الأرضي، وكانت المرة الأولى ليا في ممارسته، لذا اتفقت مع أحد الأصدقاء الذى كان يعيش خارج مصر وكان من ممارسى تلك اللعبة فى محاولة إدخال تلك الرياضة مصر، حتى أننى استكملت المشوار فى تلك الرياضة.

كلمينا عن تأسيسك فريق التنس لـ"الكراسي المتحركة"..
- لابد أن أعطي الحق في تلك الأمر للاتحاد الدولي الذي قدم لي كافة أيادي العون من خلال دعمي بلاعبين عالميين لنشر لعبة التنس على الكراسي المتحركة، بعدما جلست فترة أمارس اللعبة بمفردي لمدة عام كامل، إلى أن تم انتشار اللعبة بمصر آنذاك.

وما السبب الذي جعلك تلتحقين برياضة الريشة للكراسي المتحركة تحديدًا؟
- بعد نجاح اللعبة على مستوى الجمهورية قررنا ندخل لعبة آخرى جديدة بعد استشارة لاعبة المنتخب هادية حسني، وبالفعل حدث ذلك في عام 2016، والتدريب الفعلي ليها في مصر كان لعام 2018، وشاركت في شهر مايو لعام 2018 في البطولة الأفريقية لأول مرة في أوغندا، وحصلت على 3 ميداليات وهذا يعتبر إنجاز ليّ لأنني بدأت تدريب منذ شهرين فقط.

ما السر وراء عدم التحاقك ببطولة الـ"ريو" في التنس؟
- الاتحاد والمدير الفني قرروا من وجهة نظرهم إن اللاعبين الذين سيسافروا سيحققون ميداليات وأنا سأكون غير قادرة على ذلك، لذا لا يمكنك السفر والاشتراك في البطولة، على الرغم من أن ترتيبي كان الثامن على العالم.

نتيجة للمشاكل التي تواجهك.. هل فكرتِ ذا يوم في التجنيس الرياضي؟
- حقيقة لم أفكر في يوم بموضوع التجيس، على الرغم من أنه عُرض عليّا من دولة قطر اللعب باسمها في عام 2007، على الرغم من أن التجنيس للاعبي الرياضة من ذوي القدرات الخاصة يسهل جدًا علينا العديد من الأشياء، لكنني لم أفكر يومًا اللعب باسم بلد أخرى غير مصر.

ما هي كواليس لقائك بالرئيس عبد الفتاح السيسي بـ "ماراثون السلام" بمنتدى شباب العالم؟
- مجرد اللقاء برئيس الجمهورية وجهًا لوجه كان أمرًا مفرحًا للغاية، وتحدثنا سويًا عن الرياضات التي يمارسها كل المتواجدين من متحدى الإعاقة، كما أنه سألنا على رأينا ورؤيتنا في المنتدى والتنظيم وشعورنا لحضور هذا الحدث.

كلمينا عن اختيارك لألعاب أخرى بخلاف التنس؟
- الحمد لله حصلت على العديد من البطولات في وقت اعتبره هو القياسي بالنسبة لي، اخترت ألعاب القوي مثل رمي القرص في عام 2002، ومنها سافرت إلى نيجيريا وحصلت على الميدالية الذهبية، وبعد حصد جائزة أيضًا خلال الدورة البارالمبية بأثينا 2004 حصلت على ميدالية أخرى برونزية في رمي القرص عام 2013.

وما أحدث بطولة حصلتي عليها ؟
- في مايو 2018 أحرزت بطولة أفريقية جديدة، وشاركت في بطولة أفريقيا العام الماضي وحصلت على الميدالية الذهبية.

ماذا تريدين من الدكتور غادة والي.. خاصًة أن ملف المعاقين أولى أولوياتها هذا العام؟
- في الحقيقة قابلتني مشاكل كثيرة بالنسبة للرياضة، من بينها كنت أريد تغيير الكرسي الخاص بيّ، وهو يتكلف مبلغ مالي كبير، ولم استطع ذلك، ولذا أناشد دكتور غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي أن تتبنى هذا، وتصبح هي المسئولة عن أجهزة المعاقين بدلًا من "سبوبة" الناس الأخرى، لتكون كل أجهزة المعاقين يحصولون عليها من المجلس القومي للإعاقة والحكومة، بما أننا الملف الأساسي عند "والي".

- أخيرًا.. ما هي خطتك المستقبلية؟
خطتي إن شاء الله هي مشاركتي في بطولة الـ"ريو" لطوكيو 2020، ومن عام 2019 أبدأ أنافس في الريشة وأحطم كل شىء وعجز قصادي لأرفع اسم مصر عاليًا، وانافس ببطولة العالم للإعاقات الحركية بإمارة الشارقة بالإمارات والمقرر إقامتها فبراير المقبل.