رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"عريقات" يطالب شركة طيران كولومبية بالاعتذار لمواطنة فلسطينية

عريقات
عريقات

طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، شركة طيران (LATAM) بتقديم الاعتذار العلنى للفلسطينية دانا فراج، وللشعب الفلسطينى على سوء المعاملة التمييزية التي تعرضت لها فراج لدى شرائها تذكرة سفر بين مدينتي بوكارامانجا وبوجوتا الكولومبيتين.

جاء ذلك خلال رسالة احتجاج شديدة اللهجة وجهها عريقات للشركة التى تعد شركة طيران قابضة أمريكية لاتينية، مقرها في لاس كوندس سانتياجو، وتشيلي.

وقال عريقات في مستهل رسالته: "إن الخطاب الخطى الذى وجهته شركتكم إلى السيدة فراج، والذي أُعلن فيه أن الشركة لا تعترف بدولة فلسطين هو خطاب مرفوض وشائن بشدة، فدولة فلسطين ليس معترفًا بها من قبل 139 دولة في جميع أنحاء العالم فحسب، بما في ذلك جميع دول أمريكا الجنوبية، بل وأمريكا اللاتينية أيضًا قاعدة عملياتكم الرئيسية، والتي تعتبر موطنًا لحوالي مليون مواطن من أصل فلسطينى".

وأعرب عريقات - في رسالته - عن صدمته من أن الشركة تقوم الآن فقط بتحديث نظامها لوضع فلسطين على قائمة الدول، وأضاف: "لقد تواصلنا مع السيدة فراج وزودتنا بمزيد من التفاصيل حول هذا الحادث التمييزي المهين.. وكان من الصعب علينا تصديق أن نظام (LATAM) يقوم الآن فقط بتحديث نظامه ليحول فلسطين إلى دولة فلسطين، كانت لدى شركتكم 7 سنوات على الأقل لوضع لمساتها الأخيرة على هذا التحديث منذ أن اعترفت الأمم المتحدة بدولة فلسطين في 29 نوفمبر 2012، من خلال قرار الجمعية العامة 6719".

وتابع عريقات معلقًا على رسالة (LATAM) للسيدة: "لا نعتبر هذا إرباكًا مؤسفًا، كما أخبرتم السيدة فراج، بل نعتبره إنكارًا مؤسفًا لوجود فلسطين.. وبينما نتفهم أنكم تقومون باتخاذ بعض الخطوات لمعالجة هذا الوضع الشائن، إلا أنه لم يكن هناك أي بيان علني من قبلكم لا للسيدة فراج ولا لشعب فلسطين يعتذر عن هذه الحادثة المرفوضة، إن هذه الحادثة لا تتعلق ببحثكم عن (طرق لتحسين) خدماتكم، كما ذكرت شركتكم، بل تتعلق بالضرر المعنوي الذي سببتموه لمواطن من دولة فلسطين ولشعب فلسطين ككل، لذلك، فإننا نطالبكم بتقديم اعتذار علني للسيدة فراج وللشعب الفلسطيني.. ومن المهم أن نلاحظ أن هذا الاعتذار، في أي حال من الأحوال، لن يمس بالخطوات التي قد تقررها وتتخذها السيدة فراج لتسوية هذه القضية".

وأعرب عريقات عن قلقه البالغ من قضية الترويج للمسار الذي دشنته الشركة مؤخرا بين سانتياجو ساو باولو وتل أبيب والصور التي يحتويها طريق المسار، وقال: "نود لفت انتباهكم إلى قضية الترويج للمسار الذي تم افتتاحه مؤخرًا، حيث إننا نشعر بقلق عميق من أن الترويج لهذا المسار الجديد يتضمن صورًا للأراضي الفلسطينية المحتلة التي لا علاقة لها بدولة إسرائيل، بما في ذلك البلدة القديمة في القدس المحتلة.. وللتذكير فإنه وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم "478"، تعتبر جميع الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل لضم القدس الشريف لاغية وباطلة".

وأكد "عريقات" أن إسرائيل" السلطة القائمة بالاحتلال" تستخدم السياحة كأداة لتطبيع احتلالها غير الشرعي واستعمارها، داعيًا الشركة إلى عدم اتخاذ أى خطوات قد تسهم في تحقيق هدف إسرائيل المتمثل فى إدامة احتلالها وإنكارها الممنهج لحقوق الشعب الفلسطينى غير القابلة للتصرف.

وأردف: "تتحمل الشركات الخاصة مسئولية عدم الانخراط في أعمال التمييز التي تنتهك القانون الدولي، وتؤكد مبادئ الأمم المتحدة التوجيهية المتعلقة بالشركات وحقوق الإنسان بوضوح على مبادئ "الحماية والاحترام والتعويض".