الكنائس الكاثوليكية بالأردن تحيي يوم الحج السنوي إلى موقع المعمودية

أحيت الكنائس الكاثوليكية في المملكة الهاشمية الأردنية، صباح اليوم الجمعة، الحج الوطني والمسيحي إلى موقع معمودية السيد المسيح، على الضفة الشرقية لنهر الأردن، وذلك للسنة التاسعة عشرة على التوالي، منذ افتتاحه في العصر الحديث عام 2000.

وتقدّم المدبر الرسولي للبطريركية اللاتينية رئيس الأساقفة بييرباتيستا بيتسابالا بالشكر للملك عبدالله الثاني الذي منح الأراضي كمكرمات سامية لبناء الكنائس في موقع المعمودية، لافتًا أن بناء الكنائس على أرض الأردن هو دليل على الأمن والاستقرار الذي تنعم به المملكة الحبيبة، بالإضافة إلى حفظ الحقوق لجميع مكونات المجتمع، حسب ما أوردت صحيفة "الغد" الأردنية.

وأكد المطران بيتسابالا على أن إحياء الكنائس الكاثوليكية لهذا الحج كل عام هو تأكيد لحقيقة أن الأردن هو أرض مقدسة، مشددًا على أهمية تظافر الجهود بين مختلف المؤسسات، والتعاون فيما بينها لتطوير المواقع الدينية التي تزخر بها المملكة، ومن بين هذه المواقع: المغطس، وجبل نيبو وقلعة مكاور في مادبا، وموقع مار الياس في عجلون. ووجّه المدبر الرسولي دعوة إلى جميع الأصدقاء، لاسيما الكنائس المنتشرة حول العالم، لكي يأتوا ويزورون الأردن، الأرض المقدسة، كون العام الماضي قد شهد تطورًا ملحوظًا في السياحة الدينية.

وقال: "الأردن هو مثال حيّ وفريد من نوعه لكل المنطقة، في العيش المشترك وللأمن والاستقرار"، مشيرًا إلى إشادة قداسة البابا فرنسيس،بابا الفاتيكان، والذي زار موقع المعمودية عام 2014، خلال لقائه البعثات الدبلوماسية الممثلة في الكرسي الرسولي، بالأردن كمثال لحسن الضيافة للاجئين والمهجرين".