لماذا منع الرئيس السادات "جوسلين صعب" من دخول مصر؟

بدأت أعمالها بممارسة عملها في الإذاعة اللبنانية، وتسببت مشاكستها في إيقاف برنامجها الموسيقي «عيون المارسوبيلامي زرقاء» بعد خروجه في فقراته عن المحظور الإجتماعي في الإذاعة، وأعتبرت أولى المراسلات الحربية العربيّات،اللاتي اقتربن من الجبهة لتغطية حرب أكتوبر عام 1973.

"جوسلين صعب" مخرجة وكاتبة سيناريو لبنانية، ولدت في بيروت عام 1948، وتوجهت إلى فرنسا لدراسة العلوم الاقتصادية، وعملت في مجال الصحافة بعد التخرج، وأخرجت العديد من الأفلام التسجيلية التي تجاوزت 30 فيلم.

أعمالها المشاكسه أدت في عام 1976، إلى دخولها في صدام مع الرئيس السادات، بعد أن قدمت إلى مصر وصوّرت مع الشيخ إمام وأحمد فؤاد نجم، ما تسبب في منعها من دخول المحروسة.

وظلّ منعها من دخول مصر ساريًا إلى ما بعد عامين من اغتيال السادات، وعندما وصلت مطار القاهرة تسبّب في مبيتها للمرّة الأولى في حياتها في سجن المطار.

وكانت نوعية الأغاني السياسية التي يغنيها ويلحنها الشيخ إمام وأحمد فؤاد نجم بعد هزيمة 196، وهيمنت عليها نغمة السخرية، أدت لدخولهما في مواجهة مع السلطات، وأدت لاتهامهما بتعاطي الحشيش، وظلت السلطات تلاحقهما حتي حكم عليهما بالمؤبد ولم يخرجا من السجن سوي بعد وفاة الرئيس أنور السادات.

وكان الرئيس السادات يطلق علي أحمد نجم لقب "الشاعر البذيء"، وتسببت محاولة جوسلين الدخول على الخط المواذي لهما في إصدار قرار بمنعها من دخول مصر.

ورحلت المخرجة اللبنانية جوسلين صعب عن عالمنا، عن عمر يناهز 70 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض، تاركة مجموعة أفلام قليلة أثرت في قلوب الجمهور اللبنانى والمصرى.