رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"uncanny valley".. لايوجد شىء كما يبدو

جريدة الدستور

ربما يظن البعض أن الألعاب الإلكترونية، تلهى الشباب عن الأفكار العميقة، لكن الحقيقة غير ذلك، وهذا ما تؤكد لعبة uncanny valley التى صدرت منذ أيام لأجهزة نينتندو سويتش.

اللعبة مبنية على فكرة في علم الجمال، حيث يعبر مصطلح "الوادي الغريب" أو uncanny valley عن علاقة مفترضة بين درجة تشابه الكائن مع الكائن البشري والاستجابة العاطفية لمثل هذا الكائن.

ويشير مفهوم uncanny valley إلى كائنات بشرية تظهر بشكل شبه كامل، ولكن ليس بالضبط، فهم مثل البشر الحقيقيين الذين يستنبطون أفكارًا غريبة أو مشاعر الخرافة والاشمئزاز في المراقبين.

هذه العلاقة ربما نشعر بها عندما نشاهد الروبوتات، أو الرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد، أو الدمى النابضة بالحياة وغيرها. ومع تزايد انتشار الواقع الافتراضي والواقع المعزز والرسوم المتحركة ذات الصور الواقعية، وتتنبأ فرضية uncanny valley بظهور كائنات تشبه البشر إلى حد كبير، مما يثير مشاعر غريبة لدى المشاهدين.

"uncanny valley" من ألعاب الرعب تستند إلى قصة مقلقة، حيث لا يوجد شيء كما يبدو. وعلى اللاعب استكشاف منشأة معزولة وحل ألغازها الكثيرة، ولكن عليه أن يبقى حذرا، فالخيارات التي يقوم بها لها عواقب ذات معنى وستحدد مصيره. فى ظل جو مشؤوم وظالم، وقصة مقنعة مع شخصيات متميزة ونهايات متعددة.

يقوم اللاعب بدور "توم" حارس أمن يعمل في نوبة ليلية بمنشأة مهجورة، وهو منزعج من الكوابيس التى تلاحقه، لكن ما يكتشفه يزيده قلقا، حيث يستكشف أسرارا مروعة فى المكاتب والممرات المخيفة للمنشأة بل وداخل الجدران.