رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السعودية تدرس 5 عروض لتنفيذ مشروعها النووى بينها "روس آتوم"

جريدة الدستور

تواجه المملكة العربية السعودية تزايد الطلب على الطاقة من أجل النمو الاقتصادى، إذ تتجه إلى الطاقة النووية لتنويع مزيجها المولّد للكهرباء، وبالتالى تقلل من اعتمادها على الوقود الأحفورى.

وتعتزم المملكة بناء مفاعلين نوويين كبيرين فى إطار برنامج لتوصيل ما يصل إلى 16 محطة للطاقة النووية خلال السنوات العشرين إلى الخمس والعشرين المقبلة بتكلفة تبلغ أكثر من 80 مليار دولار.

وتتوقع إنتاج 17 ميجاوات من الطاقة النووية بحلول عام 2032 لتوفير 15% من الطاقة، مع أكثر من 40 جيجاوات من الطاقة الشمسية.

ونما عدد سكان المملكة العربية السعودية من 4 ملايين نسمة في عام 1960 إلى أكثر من 31 مليون نسمة في عام 2016، وهو المستهلك والمنتج الرئيسى للكهرباء في منطقة الخليج، حيث بلغ إنتاجه الإجمالي 345 تريليون وات في عام 2016، و41% منه من النفط و59% من الغاز، ويستمر استهلاك الكهرباء في البلاد في النمو بشكل كبير نسبة 8 إلى 10% سنويا، مقارنة بأقل من 1 % في أوروبا.

يقول حامد السقاف، مدير مشاريع الإنتاج المستقلة في الشركة السعودية للكهرباء، إن "إدخال الطاقة النووية في مزيج الطاقة الوطنى هو قرار سيادي في كل بلد، وفقًا لاحتياجاته، وفي المملكة العربية السعودية، تم اتخاذ هذا القرار مسبقا، إذ إن المملكة لديها باستمرار ارتفاع في الطلب على الكهرباء".

وأضاف:"في عام 2015 كان لدينا حوالي 62000 ميجاوات في الطلب، ورغم أنه يبدو أن هناك نقصًا في كمية الحمل، إلا أن الطلب المتزايد على الطاقة يتطلب إدخال الطاقة النووية كوسيلة لتحقيق الحمل الأساسي، وتكاليف التشغيل للطاقة النووية أقل بكثير من تكلفة الوقود الأحفوري، ووحدة التحكم في الوقود النووي تنتج المزيد من الطاقة وبسعر أقل، والتحرك نحو الطاقة النووية يتماشى مع رؤية المملكة 2030، التي تنطوي على تنويع الاقتصاد والطاقة من الهيدروكربونات".


في عام 2010، قال مرسوم ملكي سعودى، إن "تطوير الطاقة الذرية ضروري لتلبية متطلبات المملكة المتزايدة للطاقة، وتقوم المملكة العربية السعودية حاليًا باختيار شركة لإنشاء أول محطة للطاقة النووية في البلاد، وهناك خمسة من المتأهلين للتصفيات النهائية من خمسة بلدان - الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وكوريا الجنوبية - التي دعتها المملكة العام الماضي لتقديم عطاءات على مشروع لبناء وحدتين، ومن المتوقع اختيار العارض المفضل في الحوار التنافسي في عام 2019".

وتخطط "روساتوم" لتجهيز مشروع محطة الطاقة النووية السعودية (NPP) بتقنية الجيل الأول من الجيل الثالث العاملة في العالم والمعروفة باسم VVER-1200.

وأبدت "روساتوم" استعدادها لتزويد مشروع الطاقة النووية السعودي بالوقود النووي طوال فترة تشغيلها وضمان مستوى لائق من مشاركة الصناعة السعودية وتنمية الموارد البشرية المعقدة، بالإضافة إلى القبول العام المتزايد للطاقة النووية.