رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شارل ديجول.. الجنرال الفرنسي الذي حرر بلاده من النازية وهاجم اليهود

شارل ديجول
شارل ديجول

"أيها الفرنسيون لقد خسرنا معركة لكننا لم نخسر الحرب وسنناضل حتى نحرر بلدنا الحبيب من نيران الاحتلال الجاثم على صدره".

كلمات ذكرها الأب الروحي للجمهورية الفرنسية الخامسة، وسطرها له التاريخ لتتردد ليومنا في ذكرى انتخاب شارل ديجول الذي لتوافق اليوم 19 ديسمبر، فهو صاحب الفضل في استقلال فرنسا من الجيوش النازية أثناء الحرب العالمية الثانية حيث كانت شعاراته تلهب قلوب الفرنسيين وتدفعهم إلى المقاومة.

لم تقتصر الخطب الرنانة للرئيس شارل على خطاباته للفرنسيين لكن في يونيو 1967، في حرب الأيام الست أدان ديجول الكيان الإسرائيلي لمبادرتها بالهجوم على العرب، معتبرا أن الموقف مخالفًا لمواقف أغلب المسؤولين السياسيين ووسائل الإعلام والرأي العام ما كلّفه انتقادات عدّة من بينها اتهامات بمعاداة الساميّة.

وقال ديجول في خطبته: "إنّكم إذا قمتم بذلك فستظفرون بنجاحات عسكريّة، إذ أنّكم، ورغم القلّة العددية لشعبكم، أكثر تنظيما وأكثر تكتّلًا وأفضل تسلّحا من العرب لكنّكم ستجدون أنفسكم فيما بعد متورّطين على الأرض وفي مأزق متنام في نظر المجموعة الدولية، لاسيما أنّ الحرب في الشرق لا يمكن إلّا أن تزيد من التوتر المؤسف في العالم، وأن يكون لها عواقب وخيمة على بلدان عديدة كما ستُنسَب لكم شيئًا فشيئًا كل السيّئات، بصفتكم أنتم الغزاة.. نعرف اليوم أن صوت فرنسا لم يُسمع، إذ قامت إسرائيل بالهجوم، محقّقةً الأهداف التي أرادتها في ستّة أيّام".

"اليهود، الّذين كانوا مُشتّتين والّذين بقوا، مثل ما كانوا في كل الأزمنة، شعبًا نُخبويا، واثقا من نفسه ميالا للسيطرة، سيُحيلون أمانيهم المؤثرة التي ظلت تراودهم منذ تسعة عشرة قرنا في أن يلتقوا العام المقبل في القدس إلى طموح جامح ونزعة للغزو حالما يجتمعون في مواقع مجدهم الغابر".