" من السياسة إلى الثقافة".. مصر والنمسا.. "علاقات لا تنتهى"

في زيارة تستغرق 4 أيام، تلبية لدعوة المستشار النمساوى سيباستيان كورتز، الرئيس الحالى للاتحاد الأوروبى، والرئيس الرواندى بول كاجامى الرئيس الحالى للاتحاد الإفريقي، توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، إلى العاصمة فيينا، من أجل المشاركة في المنتدى الأوروبي الإفريقى لتعطي تلك العلاقات زخمًا كبيرا، ولتكون أول زيارة للسيسي إلى النمسا منذ توليه المسئولية.

تمتد العلاقات بين مصر والنمسا إلى تاريخ كبير من التعاون المشترك في مختلف المجالات بدايةً من السياسة ووصولًا للثقافة.

"علاقات سياسية"
أخر أشكال التعاون السياسي بين البلدين، في 2018، حيث زار سامح شكري وزير الخارجية فيينا، واستقبلته نظيره كارين كنايسل، حيث بحثا أوجه التعاون بين البلدين، لاسيما الاقتصادية والتجارية، وسبل تشجيع القطاع الخاص النمساوي على الاستثمار في مصر، فضلا عن تعزيز آليات التنسيق والتشاور السياسي حول القضايا الاقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.

وفي مارس 2018، زار السفير مايكل لينهارت سكرتير عام وزارة الخارجية النمساوية، مصر، استقبله السفير حمدي سند لوزا نائب وزير الخارجية للشئون الإفريقية.

وبحثا الجانبان مجمل العلاقات الثنائية بين الجانبين وسبل تعزيز التعاون المشترك في كافة المجالات، وتبادل الرؤى حول قضايا الهجرة غير الشرعية واللاجئين، إضافةً إلى الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام، وتطورات الأوضاع في المنطقة، وعلى رأسها عملية السلام في الشرق الأوسط والأوضاع في كل من سوريا وليبيا واليمن.

"مجال السيلحة"
يحتل مجال السياحة المركز الثلاني في تاريخ العلاقات بين مصر والنمسا، حيث فازت النمسا بمشروع التوأمة بين مصر والإتحاد الأوروبي في مجال السياحة، والذى تم توقيعه في مصر في فبراير 2007، ويهدف إلى تطوير آليات تنشيط السياحة في مصر.

تعتبر أعداد السائحين النمساويين الوافدين إلى مصر خلال الفترة من يناير إلى نوفمبر 2010 عدد 224،248 سائح مسجلا ارتفاعا نسبته 12% مقارنة بنفس الفترة من عام 2009 والتي زار فيها مصر عدد 200 ألف سائح نمساوي، كما ازدادت أعداد الليالي السياحية النمساوية من 2 مليون ليلة خلال الفترة من يناير إلى نوفمبر من عام 2009 إلى 2 مليون ليلة خلال نفس الفترة من عام 2010، وبذلك تكون النمسا قد احتلت المركز السابع فى شهر أكتوبر 2010 من حيث الدخل السياحى على قائمة الأفضل عشرة دول المصدرة للسياحة إلى مصر.

في إبريل 2014، جاءت فكرة تدشن أول منتدى للعلماء والخبراء المصريين في النمسا، عقد سفير مصر لدى النمسا خالد شمعة، لقاء خاصا بمقر السفارة في العاصمة فيينا، جمع عددا من العلماء والخبراء المصريين المتخصصين في المجالات العلمية والأكاديمية والجامعية المختلفة وتم إطلاق منتدى يجمع العلماء والخبراء العاملين في مختلف المجالات العلمية والتكنولوجية من المصرين المقيمين بالنمسا لتوفير نافذة تسمح لهم بطرح جميع الأفكار والآراء والمقترحات التي من شأنها الإسهام في تعزيز استفادة مصر من هذه المجلات برعاية السفارة المصرية.

"العلاقات الثقافية"
في ديسمبر 2007، تم توقيع مذكرة تفاهم بين المكتبة الوطنية النمساوية ومكتبة الإسكندرية بهدف تنمية تبادل الكتب العالمية، وتبادل الخبرات فى مجال أرشيف المكتبات، وإقامة محاضرات ودورات تدريبية، ومؤتمرات ومعارض.

وفى نوفمبر 2007، تم التعاون بين دار الكتب والمكتبة الوطنية النمساوية بهدف تبادل الخبرات في مجال ترميم البرديات والوثائق التاريخية، وكذلك تبادل النسخ والمطبوعات الخاصة بالتراث اليونانى والقبطى والعربي، وإصدارهم على أقراص ممغنطة، يتم كذلك التعاون في مجال تبادل الخبراء، والدورات التدريبية وورش العمل، والمؤتمرات العلمية والندوات والمعارض الخاصة بالكتب النادرة، والوثائق التاريخية.