رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محافظ الشرقية: الاستعانة بخبير أجنبى لحل الأزمة المرورية

جريدة الدستور

ممدوح غراب يعد خطة للاستفادة من المقومات السياحية للمحافظة ويعرضها على «الوزراء» قريبًا
إنهاء أزمة 4200 معين بـ«عقود مؤقتة» فى يد «التنظيم والإدارة» ولائحة مالية للعاملين بالمحاجر
هدم البناء المخالف فى «الغشام» مستحيل.. ونعمل على تقنين وضعه وتنظيمه قدر المستطاع


كشف الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، عن اعتزامه الاستعانة بـ«خبير» للتغلب على الأزمات المرورية فى المحافظة، خاصة بمدينة الزقازيق، وذلك بالاتفاق مع العميد رضا فوزى، مدير إدارة المرور، وفى إطار محاولة التوصل إلى حلول نهائية للأزمة، بعيدًا عن «المسكنات».
وشدد «غراب»، فى حواره مع «الدستور»، على أنه لن يتراجع عن قراره بحظر سير «التوك توك» فى الشوارع الرئيسية بمدن ومراكز المحافظة، مستعرضًا فى الوقت ذاته جهوده لحل العديد من أزمات المحافظة، ومن بينها أزمة المعينين بعقود مؤقتة، وأزمة العاملين فى مشروع المحاجر، ومياه الشرب، وعشوائية مواقف السيارات.
■ بداية.. كيف تسير عملية تنفيذ الخطة التنموية للمحافظة؟
- أنا أعمل بمنهجية واضحة قائمة على مبدأ «الواقعية»، حتى لا أقف أو أتعثر فى منتصف طريق التنفيذ، فكثير من خطط التنمية تكون مجرد «حروف على ورق»، لذا أحاول أن أضع خطة قابلة للتنفيذ بناء على ما تحتاجه المحافظة لتنميتها وإصلاح أوضاعها، مع الأخذ فى الاعتبار العوائق التى تعرقل التنفيذ، مثل قلة الموارد، أو ضعف أداء العنصر البشرى.
■ ماذا عن التنمية السياحية تحديدًا فى ظل امتلاك الشرقية العديد من المقومات السياحية؟
- تشجيع وتنمية السياحة فى الشرقية، يحتاج إلى جاهزية المحافظة، فعلى سبيل المثال هناك مدينة «صان الحجر»، التى رغم عراقتها وأهميتها وتاريخها الفرعونى، إلا أن الطرق حولها غير ممهدة، ولا توجد بها مطاعم أو فنادق أو غيرها من الخدمات التى يحتاجها أى سائح لزيارة مكان ما، لذا فالمدينة وغيرها بالمحافظة تحتاج إقامة فنادق ومزارات لائقة ومطاعم وأماكن لشراء الهدايا التذكارية، وحاليًا نعد خطة لذلك لعرضها على مجلس الوزراء خلال الفترة المقبلة.
■ تعانى الزقازيق أزمة مرورية شديدة.. كيف ستتعاملون مع هذا الملف فى المدينة وعلى مستوى المحافظة؟
- رأيت ضرورة وضع حل نهائى للأزمة، بعيدًا عن «المسكنات» التى ينتهى مفعولها بمرور الوقت، وتوصلت إلى ضرورة الاستعانة بـ«خبير» يساعدنا فى ذلك، ويوضح لنا كيفية فتح الطرق وجعلها سلسة بأساليب مناسبة، وبالفعل اتفقت مع العميد رضا فوزى، مدير إدارة المرور بالمحافظة، على الاستعانة بـ«خبير» كانت له تجارب سابقة ناجحة فى هذا المجال، وتحديدًا بمحافظة الإسماعيلية.
■ متى سنجنى ثمار علاج الأزمة المرورية إذن؟
- هذا الملف سيأخذ وقتًا طويلًا بالطبع، خاصة أن الزقازيق غير مخططة بطريقة صحيحة، بجانب عدم التزام الأهالى والسائقين والباعة، ما يصعب الأمر، ويجعلنا نصبر حتى إنهاء الأزمة بشكل فعال.
■ كيف ستواجه بعض الاعتراضات على قرار حظر سير «التوك توك» فى المدن والمراكز؟
- أقولها واضحة: لا رجعة نهائيًا فى تنفيذ هذا القرار، لأن «التوك توك» يتسبب فى إحداث حالة كبيرة من الفوضى والعشوائية فى الشوارع، وامتد انتشاره حتى فى وسط المدينة والأماكن المحظور سيره فيها، بجانب استخدامه فى حوادث الخطف وسرقة الحقائب والهواتف، وهو ما استلزم وضع حل يقضى على مخالفاته. وفى الفترة الأخيرة، نجحنا فى ضبط أكثر من ١٦٠٠ «توك توك» مخالف، وسنعلن الضبطيات طوال أيام الحملات الأمنية التى وجّهناها لتنفيذ قرار حظر السير، وسنتصدى لعشوائية «التكاتك» مهما كلفنا الأمر، فى جميع مدن ومراكز الشرقية، بالتنسيق مع إدارات المرور ورؤساء المراكز والمدن والأحياء.
■ فى الإطار ذاته يعانى الأهالى من انتشار البلطجة وجشع السائقين.. كيف ستتعاملون مع ذلك؟
- بالفعل تشهد «مواقف» المحافظة حالة من عدم السيطرة، لذا نوجه لجانًا للمتابعة، تنهى عملها حتى ساعة متأخرة من الليل، وتحديدًا الواحدة صباحًا، كما أنه فى حال توافر بديل سننقل «موقف الأحرار»، لأنه مقام على أرض غير مملوكة للمحافظة.
■ ماذا عن تراخيص الأكشاك وحملات إزالة غير المرخص منها؟
- كان لزامًا علينا تقنين أوضاع هذه الأكشاك وإزالة المخالف منها، فى ظل انتشارها غير القانونى وتسببها فى عشوائية كبيرة، وعدم التزام أغلب مالكيها بالمساحات المخصصة لهم، وقبل إزالة أى كشك، نوجه عدة إنذارات لمالكه، حتى يتسنى له إزالته دون عنف، وأحرص على عدم قطع أرزاقهم، وهناك دراسة لإقامة أسواق تجارية حضارية تجنبهم قطع الطريق والتعدى عليه.
وأغلب قرارات الإزالة لا تخص المحافظ وحده، فهناك إزالات لتعدى الكشك على أملاك السكة الحديد، والإزالة تكون بناء على قرارات وزارية، وبصفة عامة أصدرت قرارًا بوقف إصدار تراخيص الأكشاك والفاترينات بمدينة الزقازيق وعواصم المراكز والمدن والأحياء، مع مراجعة التراخيص وعدم تجديدها فى حالة عدم الأحقية، وإذا كانت تتعارض مع مقتضيات التنظيم أو الأمن العام أو الصحة أو حركة المرور أو الآداب العامة أو جمال تنسيق المدينة.
■ بذكر التعديات على أملاك الدولة.. كيف ستتعاملون مع التعديات والبناء المخالف بمنطقة «الغشام»؟
- أتعامل بجدية كبيرة جدًا مع هذا الملف، وسبق أن شكلنا لجنة برئاسة وكيل مديرية الإسكان والمرافق، للانتقال إلى مناطق «فلل الجامعة- الغشام- السلام» فى مدينة الزقازيق، وفحص جميع العقارات المقامة بها، وبيان إذا ما كان صادرًا ترخيص لها من عدمه. ولا بد من الإشارة هنا إلى أننا نتعامل مع أزمة قائمة وأمر واقع، لذا لا يمكننا هدم هذه المنطقة الضخمة، أو التخلص منها، لكن سيتم تقنين وضعها وتنظيمها قدر المستطاع، مع محاسبة المخالفين والمتسببين فى الأزمة حسابًا عسيرًا.
■ ما آخر تطورات أزمة المعينين بعقود مؤقتة؟
- إنهاء أزمة ٤٢٠٠ معين بـ«عقود مؤقتة» فى يد الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة، من خلال تقنين أوضاعهم وفقًا لما يناسب الدولة والميزانية المتوافرة وحاجة العمل، لذا نحن فى انتظار قرار الجهاز فى هذا الشأن.
■ ماذا عن أزمة العاملين بمشروع المحاجر؟
- حل الأزمة بات صعبًا جدًا، خاصة بعدما صدر قرار من مجلس الوزراء بإلغاء «التثبيت»، والاستفادة فقط من الكوادر الفعالة، فى ظل أن المحاجر مشروع مشروط بالكسب، ونعد فى الوقت الحالى لائحة مالية خاصة بعمال المحاجر تقوم على ربط زيادة أجر العامل بزيادة إنتاجه، وننتظر موافقة وزارة المالية عليها.
■ هل لديكم خطة لحل أزمة مياه الشرب؟
- محافظة الشرقية تعانى من أزمة المياه غير الصالحة، والتى على رأس أسبابها «خطوط النقل» القديمة، وننسق فى الوقت الحالى مع هيئة المياه والصرف الصحى لوضع حلول عاجلة لمياه الشرب، وبيان مدى صلاحيتها، وتبذل الهيئة جهودًا كبيرة فى إحلال وتجديد الشبكات، وافتتاح المحطات، وتوفير كوب مياه صالحة فى العديد من الأماكن المحرومة من الخدمات.