رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كل ما تريد معرفته عن مرض التصلب المتعدد للجهاز العصبي

جريدة الدستور

كل ما تريد معرفته عن مرض التصلب المتعدد للجهاز العصبي

يعتبر مرض التصلب المتعدد للجهاز العصبي من أمراض المناعة، ويرتبط ظهوره بحدوث التهابات فيروسية، ولا بد أن يكون لدى المريض استعداد وراثي، ويمكن أن يسبب مجموعة واسعة من الأعراض، ويمكن أن تؤثر على أي جزء من الجسم.

ووفقًا للدراسات التي أجريت، فلم يعرف إلى الآن السبب وراء إصابة بعض الأشخاص بهذا الداء، لكن يعتقد بعض العلماء أنه مرض مناعي ذاتي، وتختلف الأعراض والعلامات التي تظهر على المصابين بمرض تصلب الأعصاب المتعدد باختلاف الأعصاب المتأثرة، وموقعها، وعددها، وكذلك تختلف من مصاب إلى آخر.

من جانبه، أوضح الدكتور محمود هارون، أستاذ المخ والأعصاب، أن مرض التهاب التصلب المتعدد من الأمراض التي ترتبط بالكثير من الأمراض النفسية، فالقلق والاكتئاب من أكثر الأمراض التي تصيب هؤلاء المرضي.

وقال هارون، لـ"الدستور"، إن مرض التصلب المتعدد للجهاز العصبي من الأمراض المزمنة، التي تصيب الفئة العمرية ما بين 20 و40 عامًا، الأمر الذي يتسبب في الاكتئاب النفسي عند المرضي، مشيرًا إلى أنه إذا تم علاجه في سن مبكرة تحسنت الحالة النفسية والعلاجية للمريض.

وأكد انتشاره بشكل كبير في مصر، مشيرًا إلى أن التقدم في وسائل التشخيص ساعد بشكل كبير في الكشف عن الحالات، مضيفًا أن الأشخاص بالمناطق الريفية، من أكثر المصابين بهذا المرض، بسب استخدامهم المبيدات الحشرية، والتي تعد أحد أسباب الإصابة به.

وأوضح "هارون" أعراض هذا المرض الغامض، فضعف في طرف أو أكثر، وفقدان البصر بشكل جزئي أو كلي في إحدى العينين، من الأمور الشائعة بين المصابين، بالإضافة لتشنج بالعضلات، ومشكلات في حركة الأمعاء، ومعاناة المصاب من الإمساك، وفقدان القدرة على التوازن والوقوف المعتدل، واضطرابات الحديث، والبلع، ونوبات الصرع، والحكة، وفقدان السمع، والصداع، ومشاكل التنفس.

وفي سياق متصل، قال الدكتور ماجد عبدالنصير أستاذ أمراض المخ والأعصاب بكلية الطب جامعة القاهرة وأمين عام الجمعية المصرية للأعصاب: يعد مرض التصلب المتعدد للجهاز العصبي هو النوع الأشهر بنسبة حوالي 85% من المرضى، حيث إنه يهاجم جهاز المناعة والجهاز العصبي المركزي، وينتج عنه الأعراض السابق ذكرها.

وأضاف ماجد، لـ"الدستور"، أنه يوجد علاج للهجمة، وهو عبارة عن جرعة مكثفة من الكورتيزون يتم أخذها بالوريد على مدار عدة أيام متتالية على حسب حدة الهجمة، مؤكدًا أنه هناك علاجات هدفها الرئيسي ضبط أداء الجهاز المناعي، فهي ليست مثبطة للجهاز المناعى لكنها تعمل على ضبط الأداء، وهدفها الرئيسي حماية الجهاز العصبي المركزي، وهو المخ والحبل الشوكي، من الهجمات، ومنذ 15 عامًا تقريبا كان العلاج المتاح "بيتا انترفيرون".

وتابع: أصبح الآن لدينا وسائل أخرى للعلاج، من بينها الأقراص التي يتم استخدامها عن طريق الفم، ويوجد على مستوى العالم منها 3 أنواع، وهناك أنواع أخرى يتم تناولها عن طريق الحقن الوريدي مرة كل شهر، وهناك عن طريق الحقن الوريدي مرة كل 6 شهور، وهناك أحدث نوعين في العالم، ونأمل وجودهما في مصر، الاول عبارة عن كورس لمدة 5 ايام كل شهر على مدار شهرين لمدة عامين، والثاني عن طريق الوريد العام الاول 5 ايام في الشهر والعام التالي يتم تناوله 3 أيام في الشهر، هذه هي الأدوية الحديثه التي تعالج هذا المرض.