رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"واشنطن بوست": بيونج يانج تخبئ 10 قواعد صواريخ بشكل سري

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم الثلاثاء، نقلا عن مؤسسة فكرية في واشنطن، أن كوريا الشمالية تخبئ أكثر من عشر قواعد صواريخ بشكل سري، يمكن أن تطلق من خلالها صواريخ باليستية في حالة حدوث صراع.

وتساءلت الصحيفة، في تعليق لها نشرته على موقعها الإلكتروني، بشأن ما إذا كانت هذه الأخبار الجديدة تعكس خيانة كوريا الشمالية للاتفاق الذي أبرمته في يونيو الماضي، عندما التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الزعيم الشمالي كيم جونج أون في سنغافورة، ولكن جاءت إجابة بعض المحللين بـ"لا"، على الرغم من وجود الكثير من التحذيرات.

ويقول جيفري لويس، وهو خبير في منع انتشار الأسلحة النووية بمعهد "ميدلبوري" للدراسات الدولية في مونتيري: "إن كيم لم ينتهك أي وعود"، فيما نشر جوزيف بيرموديز وفيكتور تشا وليزا كولينز من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية صورا لأقمار صناعية ومقابلات مع هاربين كوريين شماليين ومسئولين حكوميين لتحدد 13 قاعدة صاروخية، وقالوا إن هناك سبع قواعد أخرى تظل مخفية.

وأضافوا أن هذه القواعد، التي تقع في التضاريس الجبلية وتنتشر في كثير من الأحيان في أودية ضيقة قاتلة، يمكن أن تستخدم لنشر قاذفات الصواريخ المتنقلة، وسيكون من الصعب للغاية على الدول الأخرى تتبعها وإيقافها قبل أن تحترق صواريخها.

وركز المحللون تحديدا على قاعدة ساكانيمول لتشغيل الصواريخ، والتي تقع على بعد 84 ميلا فقط من سول (عاصمة كوريا الجنوبية)، وأشار التقرير إلى أنه "اعتبارا من نوفمبر 2018، فإن القاعدة سوف تُنشط على أن يتم المحافظة عليها بشكل جيد وفقًا للمعايير الكورية الشمالية".

كما أبرزت "واشنطن بوست" أن كوريا الشمالية حسنت بشكل كبير تكنولوجيا الصواريخ لديها بجانب تجاربها العديد التي أجرتها العام الماضي، وخلص الخبراء الغربيون في النهاية إلى أن بيونج يانج لديها الآن القدرة على ضرب معظم الولايات المتحدة، على الرغم من أنه ما زال من غير الواضح ما إذا كان بإمكانها إنتاج سلاح نووي صغير بما يكفي ليتناسب مع صواريخها.

وتابعت: "أن التقرير هو أحدث دليل على أنه في حين أن كوريا الشمالية أوقفت بالفعل تجاربها الصاروخية، إلا أنها أبعد ما تكون عن تفكيك منشآتها النووية، وفي الواقع يبدو أنها تضيف إلى مخزونها: فيما كشفت تقارير استخباراتية أمريكية الصيف الماضي أن كوريا الشمالية بدأت في إنتاج صواريخ جديدة في مصانعها، واعترف وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو خلال شهادة مجلس الشيوخ بأن بيونج يانج "تواصل إنتاج المواد الانشطارية".

من جانبه، قال دويون كيم، وهو زميل بارز مساعد في مركز الأمن الأمريكي الجديد، إن هذه التطورات تنتهك قرارات مجلس الأمن الدولي، غير أنها لا تخالف اتفاق كيم مع ترامب، وقال: "إن كوريا الشمالية لم تكسر أي وعود مع ترامب بسبب عدم وجود اتفاق نووي مع واشنطن".

وأخيرا، أشارت "واشنطن بوست" إلى أن الفترة الأخيرة شهدت توترات على المستوى الدبلوماسي بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، حيث تم تأجيل اجتماع كان من المقرر عقده الأسبوع الماضي بين بومبيو والمفاوض النووي لبيونج يانج، كيم يونج تشول، بشكل غير متوقع، بعد أيام فقط من نشر وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية تعليقا يوحي بأنها قد تستأنف اختبار الصواريخ إذا لم يتم إحراز تقدم في المحادثات مع واشنطن.