رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

العالم يعقد صفقة مع الطبيعة في مصر.. هذه تفاصيلها

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قال المركز الإعلامي لاتفاقية التنوع البيولوجي، إن الحكومات ستجتمع في مصر الأسبوع الجاري ولمدة أسبوعين، من أجل بناء الزخم اللازم لصفقة جديدة مع الطبيعة والناس.

وتابع المركز، في رده على سؤال لـ"الدستور"، أن مؤتمر التنوع البيولوجي للأمم المتحدة سيعقد هذا العام تحت شعار "الاستثمار في التنوع البيولوجي من أجل الناس وكوكب الأرض".

ومن المقرر أيضًا أن يتم مناقشة آلية معالجة تعميم التنوع البيولوجي في القطاعات الاقتصادية الحيوية، مثل الطاقة والتعدين والبنية التحتية والتصنيع والتجهيز فضلاً عن الصحة.

وبحسب مسئول الإعلام في الاتفاقية، سوف يعمل المندوبون على إعادة شحن طموح المشاركين لتوسيع نطاق التنفيذ وتسريع الجهود المبذولة لتحقيق تقدم على "أهداف إيشي للتنوع البيولوجي 20" العالمية بحلول عام 2020، وعلى إثره سيقوم المشاركون بتحديد مسار لتطوير ما بعد الإطار العالمي للتنوع البيولوجي عام 2020.

وأوضح أن المجتمع الدولي وضع أساسًا للعمل على مدى العقود القليلة المقبلة لحماية التنوع البيولوجي والطبيعة في مؤتمر التنوع الحيوي للأمم المتحدة 2018، المقرر عقده في شرم الشيخ في الفترة من 17-29 نوفمبر 2018.

ومن المتوقع أن يحضر الجزء رفيع المستوى من المؤتمر يومي 14 و15 نوفمبر عدد كبير من وزراء البيئة، وبحسب الجداول سيتناول الجزء رفيع المستوى تعميم التنوع البيولوجي في القطاعات الحيوية للاقتصاد والمجتمع، في التعدين معين والطاقة والبنية التحتية أكثر من 80 وزيرًا، التصنيع والتجهيز والصحة.

وسيسبق مؤتمر التنوع البيولوجي للأمم المتحدة القمة الوزارية الإفريقية المقرر انعقادها بشأن التنوع البيولوجي، في 13 نوفمبر، ويشارك فيها أكثر من 30 وزيرًا.

واتفاقية التنوع البيولوجي هى اتفاق عالمي بين 196 دولة مستوحاة من التزام المجتمع العالمي المتزايد على التنمية المستدامة، وتمثل التزام المجتمع الدولي بحفظ التنوع البيولوجي والاستخدام المستدام لمكوناته، والتقاسم العادل والمنصف للمنافع الناشئة عن استخدام الموارد الجينية، وانطلقت قبل نحو 25 عامًا، وتهدف إلى تحديد الإطار العالمي بعد 2020 للتنوع البيولوجي في العالم والتي ستعتمد في بكين، الصين في عام 2020، مثلما فعل اتفاق باريس في عام 2015 لتغير المناخ.

وسيتم تناول عدد من القضايا المصيرية في مؤتمر التنوع الحيوي للأمم المتحدة 2018، بما في ذلك المعلومات الرقمية، البيولوجيا التركيبية، وتدابير الحفاظ على أساس المناطق الفعالة الأخرى.

وعلى الأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي أن تعالج التدابير الرئيسية لتسريع وتوسيع نطاق الإجراءات الرامية إلى المضي قدما في الخطة الاستراتيجية للتنوع البيولوجي 2011-2020، واستعراض التقدم المحرز نحو بلوغ أهداف "إيشي للتنوع البيولوجي 20"، ومجموعة من الأهداف المتفق عليها في الحفاظ على التنوع البيولوجي والتنمية المستدامة استخداما لتحقيقها بحلول عام 2020.

وسوف يقرر أيضا عملية لتطوير الإطار العالمي للتنوع البيولوجي آخر عام 2020، وفي هذا السياق، فإن الأطراف ستناقش التوجهات الاستراتيجية طويلة الأمد لرؤية 2050 للتنوع البيولوجي، والتي تضع نهجًا جديدًا للعيش في وئام مع الطبيعة بحلول عام 2050، إضافة إلى ذلك، فإن الأطراف ستعمل على استكشاف سبل التعامل مع القطاعات الإنتاجية والعمل المشترك على تحقيق أهداف جدول الأعمال العالمي للتنوع البيولوجي.

يذكر أن انعقاد المؤتمر هذه المرة يواكب لحظة حاسمة بالنسبة لمصير التنوع البيولوجي في جميع أنحاء العالم.