الأفراط فى تناول الملح يسبب السكتة الدماغية

أثبتت بحوث أن الإفراط في تناول الملح يتسبب في ارتفاع ضغط الدم، وهو ما يزيد مخاطر الإصابة بالسكتات الدماغية وأمراض القلب، ويتفق خبراء على أن الأدلة التي تشير لأضرار الملح دامغة، فهو يؤدي إلى احتفاظ الجسم بالماء، ما يرفع ضغط الدم.

ووفقًا لموقع "بي بي سي"، فإن زيادة ما يتناوله الفرد من الملح على مدار الوقت قد تعرض الشرايين للتلف ويصبح ضغط الدم المرتفع عرضًا مرضيًا، وهو ما يتسبب بدوره في نحو 62 في المئة من السكتات الدماغية، و49 في المئة من أمراض الشريان التاجي، بحسب أرقام منظمة الصحة العالمية.

وبالجمع بين ما خلصت إليه 13 دراسة على مدار 35 عاما، وُجِد أن تناول خمسة جرامات إضافية من الملح يوميًا يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 17 في المئة، وبالسكتات الدماغية بنسبة 23 في المئة، وفقًا لموقع "bbc".

وبتقليل الملح يوميًا، قد تختفي المتاعب الصحية، فقد أظهر تحليل بيانات ضغط الدم ومسببات أخرى لأمراض القلب والأوعية الدموية ومتوسط الملح المتناوَل على مدار ثماني سنوات، أن خفض نسبة الملح بنحو 1.4 جرام يوميا أدى لانخفاض ضغط الدم، وهو ما أدى بدوره لتراجع في حالات السكتة الدماغية القاتلة بنسبة 42 في المئة، وفي وفيات أمراض القلب بنسبة 40 في المئة.

لكن باحثي تلك الدراسات أقروا بصعوبة فصل أثر خفض الملح عن تغيرات أخرى متعلقة بنمط الأكل والمعيشة، إذ إن من يدرك خطورة الملح ويسعى للإقلال منه عادة ما يتبنى توجهات صحية أخرى في الأكل والحركة، ناهيك عن الإقلال من التدخين وشرب الكحوليات.

ويقول فرانسيسكو كابوتشيو، أستاذ أمراض القلب والأوعية الدموية بطب جامعة ووريك، والمسئول عن دراسة السنوات الثماني، إن عمل تجارب عشوائية على الأثر المباشر للملح على الجسم يكاد يكون أمرًا مستحيلًا، مضيفًا أنه لا تجارب عشوائية على السمنة أو التدخين وهي من المسببات المعروفة للوفاة.