رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شهادة قيد

جريدة الدستور



جلس أمامها على المقعد بوجه عبوس، الغضب باديًا عليه، تحدث كثيرًا ولم تنتبه لفحوى الحديث، فقط كانت تشعر بالخزى والعجز.
كان صوته خفيضًا كعادته ولكنه محملٌ باتهام مجهول، كل ما كانت تحسه هو الخواء والانكسار، لم تستطع رفع عينيها لتسأله: هل استخرج شهادة القيد؟، لكنه أكمل حديثه الغاضب عن كم الهموم المتراكم عليه، أعلنت الصمت الأجوف فى انحناءة الرأس وبداخلها وحشة العالم لذنب وسمت به لا تدرى ما هو؟.
عادت تسأله: هل استخرجت شهادة القيد؟، رد من خلال شفتيه المذمومتين بالغضب أن دفتر القيد انتهت أوراقه ولم ينتظر لفتح آخر، أطلت من عينيها صرخة وجع، برجفة فزع مدت أصابعها تتلمس وليدتها لتجدها قد رحلت.