رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فتاة تعيد إحياء الذكريات ببث الحياة في قطع الأثاث القديمة

جريدة الدستور

«حب ما تعمل حتى تعمل ما تحب».. مقولة جسدتها تجربة حنان مصطفى، في إعادة تدوير قطع الأثاث القديمة من خلال رسم ألوان مبهجة وتصاميم جديدة عليها، تبعث في النفس البهجة والسعادة.

فكرة طالبة الفنون التطبيقية بجامعة حلوان، قسم الديكور والتصميم الداخلي في تدوير الأثاث، بدأت تختمر في ذهنها عند مشاهدة المناظر الطبيعية واللوحات الفنية الجميلة، تقول: "كنت أشعر أن هذه المناظر يمكن استغلالها في أماكن أخرى غير اللوحات ومن هنا فكرت في رسمها على الأثاث القديم في المنزل".

بدأت حنان تجربتها في إعادة تدوير الأثاث بمنضدتين قديمتين قبيحتا المظهر، واختارت تصميم جديد لها واختارت الألوان التي تناسب تصميمها وبعد انتهاء رسمها ظهرت بشكل بديع نال استحسان الجميع.

ما أن نشرت الفتاة العشرينية صور المنضدتين على صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» بعد إعادة تدويرهما، تفاعل معها الكثيرين وسعى بعض متابعيها لإعادة تدوير بعض الأثاث القديم من خلالها ما شجعها على التفكير في توسعة فكرة.

حولت حنان شرفة منزلها إلى ورشة لإعادة تدوير الأثاث والرسم على جذوع الأشجار بالاعتماد على الألوان الهادئة والرسومات البسيطة الرقيقة مثل الورود والعصافير، حتى لا تزعج أعين من ينظر إليها، في محاولة منها لنشر البهجة والإحساس بالتغيير.

تعتمد طالبة الفنون على الألوان العادية في إعادة التدوير، حيث تبدأ بمعالجة عيوب قطع الأساس القديمة من خلال «الصنفرة والمعجون»، ثم تبدأ بإعادة دهانها بالدهان المناسب لها مثل اللاكيه والبلاستيك ومحاولة اختيار الألوان التي لا تتأثر بعوامل الزمن، بالإضافة إلى وضع طبقة لحمايتها في آخر مرحلة.

تسعى حنان إلى افتتاح مكتب للديكور عقب تخرجها من كلية الفنون التطبيقية، يضم جزء كبير منه إعادة تدوير الأثاث مرة أخرى، موضحة أن بعض الأشخاص يمتلكون قطع أثاث قديمة متهالكة، لكنهم لا يفرطون بها لارتباطها بذكريات عزيزة عليهم تدفعهم للاحتفاظ بها ما يجعل مشروعها فرصة مناسبة لإعادة إحياء ذكرياتهم مع قطع الأثاث تلك.