تحقيقات النيابة في تحرش ممرض بفتاة بـ"عناية" مستشفى الدمرداش

أنكر "عبدالرحمن محمد عبادة"، 23 عامًا، ممرض بمستشفى الدمرداش، أمام نيابة الوايلي، بإشراف المستشار أحمد الأبرق، المحامي العام لنيابات غرب القاهرة الكلية، ارتكابه واقعة التحرش بفتاة أثناء مكوثها في غرفة العناية المركزة في المستشفى.

وأضاف المتهم أنه لن يجرؤ على فعل هذا الجرم، خاصة أنه يعمل في المستشفى منذ ما يقرب من ثلاثة أعوام، ولم يتهمه أحد بأي جريمة أخلاقية، وأنه دائما يتعامل مع المرضى بطريقة مباشرة ويتواجد في العناية المركزة لمباشرة عمله وخدمة المرضى.

وأكد أن الفتاة لم تكن مغيبة أو تحت تأثير تخدير كلي للجسم، ولكنها كانت دائما تطلب منه المساعدة في القيام والجلوس، وكان يستعين بالممرضات في مساعدتها لقضاء حاجاتها التي لا يستطيع القيام بها، كما أن غرفة العناية المركزة لم تكن خالية من المرضى فكان بها طفل يفصل بينهما حاجز زجاجي وكان يجلس بجواره طوال الليل مما يؤكد عدم تمكنه من فعل الواقعة.

واستمعت النيابة إلى أقوال الفتاة التي تدعى «ي. م»، والتى قالت إنها طالبة وعمرها 18 عامًا، وكانت في غرفة العناية المركزة لمتابعة حالتها عقب إجرائها جراحة الزائدة لمدة يوم واحد، حيث إنها شعرت بيد تلامس جسدها طوال الليل، وخاصة عندما تغيب عن الوعي فكانت تشعر بيده تلامس كل جسدها.

واستمعت النيابة إلى أقوال ممرضة مختصة بالعمل في العناية المركزة مع المتهم، وأكدت أن تعامله مهذب دائما مع المرضى ولم يشتك أحد منه طوال فترة عمله معها، موضحة أنه محافظ على كل الفروض ودائما وجهه في الأرض.

وتحفظت نيابة الوايلي على كاميرات المراقبة الموجودة بغرفة العناية المركزة، وبتفريغها أثبتت أن هناك تحرشا جنسيا بالمريضة، حيث إن الممرض ظل ملازما للمريضة لمدة 5 ساعات حتى طلوع النهار.

قررت النيابة حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، عقب رفض عائلتها التصالح، على أن ينظر تجديده اليوم 24 أكتوبر الجاري، عقب توجيه تهمة هتك العرض له، بملامسة أجزاء حساسة من جسد الفتاة.


وكانت أسرة الفتاة "ي. م" والتي تبلغ من العمر 18 عاما، تقدمت يوم الإثنين الماضى، ببلاغ لمركز "تدوين" لدراسات النوع الاجتماعي، تتهم به أحد الممرضين بمستشفى الدمرداش بالتحرش الجنسي بابنتهم عقب إجرائها عملية جراحية تحت تأثير البنج.

وقالت الأسرة في بلاغها إن الممرض يبلغ من العمر 23 عامًا، وأوضحت أن الواقعة حدثت للفتاة عقب إجرائها عملية جراحية، وبينما كانت تحت تأثير المخدر قام الممرض بالتحرش بها.