الشمس تتعامد على دير شلويط بالأقصر لـ 25 دقيقة
تعامدت أشعة الشمس على مدار 25 دقيقة كاملة، اليوم الثلاثاء، على لوحتين تمثلان الإله آمون والإله "منتو رع" بالمعبد الروماني المعروف باسم دير شلويط، وذلك ما يعد ظاهرة فلكية غريبة من نوعها، عمد فريق بحثي تابع للجمعية المصرية للتنمية الأثرية السياحية برصدها على مدار 5 سنوات.
وفي هذا السياق قال الأثري أيمن أبوزيد رئيس الجمعية المصرية للتنمية الأثرية والسياحية في الأقصر أن الظواهر الفلكية المميزة من نوعها والتي تحدث بالمناطق الأثرية في فترات مختلفة من العام تشير إلي أن مصر سوف تكون من أقوي المناطق السياحية المنافسة في سياحة الفلك ذلك النوع السياحي الجديد الذي لفت انتباه الكثيرين من المهتمين بالعلوم الفلكية من شتى أنحاء العالم.
وأضاف خلال تصريحات خاصة لـ"الدستور" أن ظاهرة التعامد تحمل في طياتها وذلك بحسب الفريق البحثي التي يترأسه الدكتور أحمد عوض مغزي دينيًا ودلالة تربط بين الملك الفرعوني والإله آمون والذي يرمز إليه في الحضارة المصرية القديمة بقرص الشمس الساطع، ولهذا جعل المصري القديم علاقة من القدسية بين المعابد التي شيدها الملوك وبين أشعة الشمس، وذلك كدلالة علي المباركة التي يحصلون عليها من الإله.
وأضاف أن هناك عدة أحداث بتعامد الشمس على المناطق الأثرية، حيث أن الشمس سوف تتعامدعلى قدس الأقداس، بمعبد الملكة حتشبسوت في غرب الأقصر، وهو التعامد الذى تزامن مع عيد الرب حتحور رب الحب والفرح والموسيقى والسعادة والخصوبة والولادة، لدى قدماء المصريين، وأقيمت مقصورات وصالات عدة لعبادتها داخل كثير من المعابد المصرية، حيث تضيئ أشعة الشمس المقاصير الثلاث المقدسة بالمعبد ومنهم المقصورة المكرثة لحتحور إله الحب والجمال في مصر القديمة.
هذا إلى جانب تعامد الشمس على قدس أقداس آمون داخل معابد الكرنك الفرعونية حيث تعامدت الشمس على قدس أقداس آمون، وجرى في يوم نقل الشمس وبداية فصل الشتاء لدى المصريين القدماء والذي يوافق 21 من شهر ديسمبر في كل عام.
