رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محاكمة عاجلة لحارسة مقابر وشقيقها بتهمة بيع الجثث لطلاب كلية الطب

جريدة الدستور

- 30عامًا عمر المتهمة ببيع الجثث لطلاب الطب فيما يبلغ عمر شقيقها صابر ٣٥ عامًا

أمرت نيابة السيدة زينب، برئاسة المستشار أحمد سمهان، وإشراف المستشار سمير حسن، المحامى العام لنيابات جنوب القاهرة الكلية، بإحالة حارسة مقابر وشقيقها إلى المحاكمة العاجلة أمام محكمة جنح السيدة زينب، بجلسة الأحد ٢١ أكتوبر الجارى، لتورطهما فى انتهاك حرمة القبور ونبشها، وتدنيسها، وبيع الجثث لطلبة كلية الطب.
وألقت الأجهزة الأمنية القبض على حارسة المقابر، متلبسة داخل مقبرة، أثناء تقطيعها جماجم من الجثث لبيعها لطلبة كلية الطب، بينما كان شقيقها فى الخارج يراقب لها الأجواء، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وطلبت النيابة التحفظ على بقايا الجثث وإيداعها مصلحة الطب الشرعى، وتحريات المباحث حول الواقعة.
وكشفت تحقيقات المستشار السيد محمد، مدير النيابة، أن الواقعة بدأت ببلاغ من مجهول يتهم فيه فوزية محمد، ٣٠ عامًا، وصابر محمد، ٣٥ عامًا، بنبش المقابر واستخراج الجثث وتقطيعها بآلة حادة.
وأمام مصطفى عماد، وكيل النيابة، أنكرت المتهمة وشقيقها ارتكاب الواقعة، وتمت مواجهتهما باعترافاتهما أمام المباحث، وبالتحريات التى ورد فيها اعتراف المتهمة بأنها تعمل حارسة لمقابر الصدقة التابعة لحى السيدة زينب، وأنها مكلفة بتسلم الجثث المجهولة التى لم يستدل عليها أو التى لم يتم التوصل لهويتها، أو الجثث التى يتم تسلمها لعدم العثور على ذويها، أو لمن ليست لها عائلة وتستحق الدفن فى مقابر الصدقة.
وأضافت تحريات المباحث أن المتهمة مسئولة أيضًا عن إدارة تراخيص منطقة مقابر الصدقة، وتهتم بنظافة المنطقة وحراستها، وتبلغ الحى عن ترميم المقابر، وصيانتها.
وقالت المتهمة فى محضر الضبط إن شقيقها طلب منها بيع أجزاء من الجثث لطلبة كلية الطب مقابل مبلغ مادى، فبدآ فى تقطيع الجثث وبيعها أجزاء، الجمجمة بـ٥٠٠٠ جنيه، والرجل بـ٣٠٠٠ جنيه، والجثة كاملة تباع بمبلغ ٢٠ ألف جنيه.
واعترفت المتهمة وشقيقها بأنهما ارتكبا ما يقرب من ٢٠ واقعة، موضحة أن شقيقها هو المسئول عن الاتفاق مع الطلبة ثم يعود ويحاسبها، بينما هى مسئولة فقط عن إحضار الجثة وتقطيعها.