رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أول سائقة "توك توك" في الأقصر: "بحلم بتوك توك ليا أنا"

جريدة الدستور

"مش عيب ولا حرام".. هكذا استهلت الشابة مروة أحمد الجهلان، العشرينية، حديثها حول كونها أول فتاة تعمل كسائقة للتوك توك في محافظة الأقصر، بعدما وجدت من خلاله فرصة للعمل وللإنفاق علي أسرتها كونها العائل الوحيد لها، وبملامحها الصعيدية وبشرتها الداكنة السمراء تخرج في كل صباح متحدية أعراف وتقاليد أستطاعت للبحث عن الرزق الحلال.

تحكي "مروة" ابنة منطقة غرب الأقصر عن تجربتها في العمل كسائقة للتوك توك قائلة: "الشغل مش عيب ولا حرام، وطالما أنا بتعب في شغلي ومش بعمل حاجة غلط، أكيد ربنا هيساعدني ويرزقني بالحلال".

وعن الظروف التي اضطرتها للعمل في مجال قيادة مركبات التوك توك، أكدت أنَّ: "عائلتها وسوء حالتهم المادية دفعها للخروج للعمل لمساعدتهم في الحصول على قوت يومهم بدلًا من المكوث بالمنزل في انتظار مساعدة من أحد، وأنَّ واجبها نحو أسرتها يحتم عليها العمل لتؤكد لهم أنها تستحق أن تفوز بثقتهم وأنَّ الصعوبات التي تكبدوها خلال في تربيتها وتنشئتها والأنفاق عليها لم ولن تذهب سدي".

لم تحتاج وقتًا طويلًا لتعلم قيادة التوك توك، وسرعان ما بدأت تبحث عن من يقبل بأن يجعلها تعمل لديه كسائقة نظرًا لكونها لا تملك المال الذي تستطيع من خلاله شراء توك توك خاصا بها، وبعدما محاولات كثيرة قَبِلَ أحد سكان منطقتها تأجيرها التوك توك الخاص به مقابل 20 جنيهًا في اليوم الواحد، لتنطلق "مروة" في مجال عملها، وتكون أول سيدة تعمل سائقة توك توك.

وعن نظرة المحيطين بها، فإنَّها تلقى الكثير من الدعم من أبناء قريتها الصغيرة وبالرغم من ذلك فإنها تواجه الكثير من التساؤلات عن كونها سائقة توك توك، لتحتج بالتاريخ فمعبد الملكة حتشبسوت المجاور لقريتها الصغيرة والتي كانت أول سيدة تحكم مصر متخطية الأعراف والقواعد الملكية، فليس غريبًا على حفيدتها أنّ تتجاوز العادات والتقاليد من أجل كسب العيش.

وتحلم "مروة" بامتلاك التوك توك الخاص بها، مناشدة المستشار مصطفي ألهم محافظ الأقصر، ومؤسسات المجتمع المدني لمساعدتها في الحصول على التوك توك الخاص بها حتي تتمكن من الإنقاق على أسرتها.