أستاذة بالأزهر توضح فضل صيام "يوم عاشوراء"
قالت الدكتورة فتحية الحنفي، أستاذ الفقه بكلية الدراسات الإسلامية بنات بالقاهرة، جامعة الأزهر، إن النبي صلى الله عليه وسلم بين لنا الأشهر الحرم وهي: ذي القعدة وذي الحجة ومحرم ثم شهر رجب وهو ما بين جماد الآخرة وشعبان، وسميت بالحرم لأنها حرم فيها القتال.
واستشهدت بقوله تعالي: (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ)، منوهة بأن قوله "فلا تظلموا" أي أن الظلم فيها محرم ولكنه أشد في هذه الأشهر الحرم خاصة ظلم الإنسان لنفسه.
وأضافت، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن شهر محرم هو الشهر الذي نجى الله عز وجل موسى من فرعون وقومه، فكان اليهود يصومون هذا اليوم فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ووجدهم صياما وسئل عن ذلك فقال "أنا أولى بموسى منهم" وصامه وأمر بصيامه.
وتابعت: فلما فرض صيام شهر رمضان قال من شاء صامه ومن شاء تركه، وذلك لما روي عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان يوم عاشوراء يومًا تصومه قريش في الجاهلية وكان رسول الله صلي الله عليه وسلم يصومه فلما قدم المدينة صامه وأمر الناس بصيامه، فلما فرض رمضان قال من شاء صامه ومن شاء تركه "وعن أبي موسى قال: كان يوم عاشوراء تعظمه اليهود وتتخذه عيدًا فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم صوموه أنتم".
وأوضحت أن لصوم يوم عاشوراء فضل كبير، فقد أخرج الترمذي عن علي رضى الله عنه وحسنه "أنه سمع رجلا يسأل رسول الله صلي الله عليه وسلم وهو قاعد فقال يا رسول الله أي شهر تأمرني أن أصوم بعد شهر رمضان فقال إن كنت صائما بعد شهر رمضان فصم المحرم فإنه شهر الله فيه يوم تاب فيه على قوم ويتوب فيه على قوم".
