رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسرة ضحية "الزوراكسون" لـ "الدستور": الإهمال السبب في وفاته

 أسرة الطفل عمار
أسرة الطفل عمار فتحي

قالت أسرة الطفل عمار فتحي أحمد، سبع سنوات، والذي لقي مصرعه نتيجة حقنه بحقنة "زوراكسون" دون إجراء اختبار حساسية له، إن الإهمال الذي تسبب في ضياع نجلهم؛ مشترك بين الطبيب المعالج وعاملة بصيدلية.

وروت علا أحمد سنهابي، والدة الطفل، القصة قائلة، ودموعها تنهمر من عينيها: "أصيب نجلي "عمار" بنزلة برد شديدة، وارتفاع في دراجة الحرارة، فتوجهت به إلى الدكتور (محمد. ط ) اخصائي الباطنة بعيادته الخاصة بحي الصوفي، وبعد توقيع الكشف الطبي عليه؛ أخبرني أنها مجرد نزلة برد، وستنتهي بعد الحصول على العلاج".

وأضافت: "كتب لي روشتة علاج، وتوجهت بها إلى صيدلية بذات الحي، وهناك قامت عاملة بالصيدلية بصرف الروشتة، ومن ضمنها حقنة مضاد حيوي، وبعد حقن الطفل بها؛ وبعدها مباشرة؛ فوجئت أن حالته تسوء وأصيب بتشنج شديد، فعدت به إلى الطبيب"، مشيرة إلى أنها عندما أخبرته بما حدث، وعندما علم أن الطفل تم حقنه دون إجراء اختبار حساسية، رفض الكشف عليه مجددا، وقال: "روحي بسرعة على المستشفى العام".

وتابعت: "توسلت إليه أن ينقذ نجلي، فقام بسبي وطردي من العيادة، وحينما صرخت تجمع الناس حولي وساعدوني على الذهاب إلى المستشفي، لكن الطفل كان قد فارق الحياة قبل الوصول إليها".

وأضافت: "وداخل المستشفى علمت من الأطباء هناك، أن الوفاة نتيجة خطأ مشترك من الطبيب وعاملة الصيدلية، لأن حقنة الزرواكسون لا تعطي لأقل من 12 عام، بالإضافة إلى أنه ينبغي إجراء اختبار حساسية لمن يحقن بها؛ وهو ما لم يحدث".

وأشارت إلى أنها اتصلت بوالده، والذي حضر إلى المستشفى، وحرر محضر رسمي برقم 3349 إداري قسم ثان الفيوم، يتهم الطبيب "محمد. ط" والصيدلية بالإهمال؛ والتسبب في وفاة نجله.

أما والد الطفل، فتحي أحمد أبو زيد (نجار مسلح) فقال: "حسبي الله ونعمة الوكيل، ضيعوا حياة ابني بالإهمال، ويحاولون إجباري على التنازل"، مشيرا إلى أنه عقب الوقعة، وتأكد من الوفاة نتيجة الإهمال الشديد وشبه المتعمد من الطبيب وعاملة الصيدلية، قام بالتوجه إلى العميد مصطفي المصري، مأمور قسم ثان الفيوم، وحرر المحضر رقم 3349 إداري القسم لسنة 2018، واتهم الطبيب ومسؤولي وعاملة الصيدلية؛ بالتسبب في وفاة نجله "عمار" البالغ من العمر 7 سنوات، ومن يومها وهو يتلقي تهديدات وضغوط يوميا لإجباره على التنازل.

وأكد والد الطفل، أن النيابة العامة كلفت الطب الشرعي بالحصول على عينة من جثمان الضحية لتحليلها، واإعداد تقرير بالصفة التشريحية عن أسباب الوفاة، مختتمًا أنه لن يترك حق نجله مهما كانت الضغوط.