"فورين بوليسي": "أردوغان" جزء من أزمات "الناتو" وعلاقته بواشنطن هي الأسوأ
أكدت صحيفة "فورين بوليسي" الأمريكية، أن العلاقات الأمريكية - التركية، أسوأ مما تبدو عليه في الحقيقة، فالفجوة بين الطرفين تزداد اتساعًا مع مرور الوقت، ولن تؤدي الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة بسهولة.
وتابعت أنه على الرغم من تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان النارية وتهديداته بقطع العلاقات مع الولايات المتحدة، إلا أنه سيعود في النهاية ويفعل ما يطلب منه لاستعادة العلاقات مرة أخرى.
وأشارت إلى أن هذا التفاؤل ليس في محله، فحلف شمال الأطلسي "الناتو" أصبح مكانًا لتجمع كارهي أردوغان وأعداءه، وهو ما يعني أن الحلف في خطر حقيقي، وأردوغان لن يتمكن من الصمود بمفرده.
وأضافت أن "أردوغان" يعد الجزء الأكبر من أزمات "الناتو"، فبعد أن كان صديقًا للغرب، هو الآن يحتفظ بصداقة قوية مع أكثر زعماء العالم فظاظة وأصبح يشبههم إلى حد كبير وبدأت مؤسساته الداخلية تضعف والحريات تنخفض والديمقراطية تتآكل، وأصبحت علاقاته مع روسيا أقوى من أي وقت مضى في الوقت الذي وصلت فيه العلاقات مع الولايات المتحدة لأدنى مستوى لها ويعاني من تخبط كبير في علاقاته مع دول الاتحاد الأوروبي.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن تركيا لا يمكنها الابتعاد عن الغرب وإلا ستقع في خطأ جيوسياسي كبير، ويعرضها لمخاطر الهلاك والدمار والغرق في التعصب الديني، واشتعال الفوضى بينها وبين اليونان.
