رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالفيديو.. فتاة مصرية تتحدى التقاليد بـ"حلاقة شعر الرجال"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كثيرًا ما نسمع عن سيدات يتخطين حاجز العادات والتقاليد ويعملن في مجالات لطالما كانت حكرًا على الرجال فقط، الأمر الذي يجعلنا نوقن أن باستطاعة المرأه أن تعمل في أي مجال، ويمكن أن تثبت جدارتها في هذا المجال، والنموذج الذي لدينا اليوم هو لسيدة تحدت رفض أسرتها والسخرية التي تعرضت لها من أجل أن تعمل بالمجال الذي أحبته.

إنها "نجلاء فتحي"، ذات الـ33 عامًا، صاحبة أحد صالونات الحلاقة بالقاهرة، تعمل كوافيرة رجالي منذ 10 سنوات، وعلى الرغم من رفض أسرتها أن تعمل ابنتهم في مجال الحلاقة، إلا أن ذلك لن يمنعها وقررت أن تعمل بها فذهبت إلى أحد الصالونات، وعند دخولها تعجب صاحب المحل من الأمر فكيف لفتاة أن تعمل بهذه المهنة لكن أمام إصرارها قرر أن يعلمها.

تعرفت "نجلاء" على شريك حياتها منذ عام أثناء قدومه للحلاقة في المحل الذي سبق وتعلمت فيه وتقدم لخطبتها وكان لديه من الإصرار والدعم لها ما جعلهما يتعبان للحصول على صالون حلاقة خاص بها، ساعدها وشجعها ورفع من معنوياتها كثيرًا، وعلى الرغم من أن تواجدها طوال اليوم في المحل يسبب بعض التقصير في مهامها المنزلية إلا أنه لا يبدى استياءً من هذا الأمر، ولكي تتجنب التقصير في أيام المواسم والأعياد تعمل على تنظيم المنزل قبل العيد بأسبوع وعمل كحك العيد يوم الوقفة لأنها في تلك الأيام تسهر في عملها إلى أن يأتي زوجها لأخذها، حيث اعتادت أن يوصلها إلى العمل وأن يأتي لأخذها.

تعرضت "نجلاء" للنقد كثيرًا في بداية عملها بهذا المجال، لكنها وصفت هؤلاء الناس الذين ينتقدونها بأنهم معدومي الثقافة ولا يؤمنون بأن باستطاعة المرأة العمل في جميع المجالات، وعندما يدخل شخص للحلاقة يظن أنها جالسة فقط، لكنه يتعجب عندما يجد أنها من ستحلق له، وتنقسم الشخصيات بين من يتحمسون ويشجعونها ومنهم من يستغرب من الأمر ولا يتحدث، ومع الوقت يستوعب أن هناك سيدة تحلق للرجال.

وفي بداية ممارستها للمهنة كانت تخجل أن تخبر أحدًا أنها تعمل حلاقة للرجال وأنها تحب هذه المهنة وكانت تخاف أن يسخر منها أحد الأشخاص، ومع مرور الوقت أصبحت تفتخر بهذا العمل، وعندما افتتحت صالون الحلاقة كان الجيران يستغربون من تواجدها في المحل من الأساس، لكن مع الوقت وتعاملها معهم تقبلوا ذلك.