خبراء: قطاع التكنولوجيا أكبر المستفيدين من جولة السيسى للصين

أجمع خبراء الاتصالات وتكنولوجيا على أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للصين خلال يومي 3 و4 سبتمبر وحضوره لقمة بكين 2018 لمنتدى التعاون الصين أفريقيا ستفتح شهية المستثمرين للتوجه للاستثمار في القارة السمراء وعلى رأسها مصر، مشيرين إلى أن حجم الاستثمارات الصينية في مصر تضاعفت خلال عهد الرئيس السيسي.

وأوضح الخبراء أن هناك اهتمامًا كبيرًا من القيادة السياسة بالترويج لمصر داخليا وخارجيا وبأهمية جذب الاستثمار الأجنبي إلى البلاد بعد عملية الاستقرار السياسي والاقتصادي للدولة المصرية مؤكدين أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أكبر المستفيدين من جولات الرئيس الخارجية.

قال الدكتور عمر طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إن الصين تمثل أحد أكبر الأسواق التكنولوجية عالميا وبها شركات عالمية تسعى للتواجد في مصر، موضحا أن هناك استثمارات صينية في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالإضافة لشراكة استراتيجية بين الشركات الصينية والحكومة المصرية في مجال تكنولوجيا المعلومات والطاقة والتحول الرقمي وتصنيع الإلكترونيات محليا.

وأضاف وزير الاتصالات أن جذب الاستثمارات الأجنبية لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ضمن أهم أولويات خطة عمل الوزارة خلال المرحلة الحالية، مشيرا إلى أن الصين ضمن الدول المهمة التي تسعى الوزارة إلى زيادة حجم الشراكة معها.

وأكد أن الوزارة ستعظم من الفرص والحوافز الاستثمارية للمشروعات التكنولوجية بهدف جذب استثمارات جديدة من دول شرق آسيا وعلى رأسهم الصين.

في السياق نفسه قال المهندس وليد جاد رئيس غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات باتحاد الصناعات المصرية إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي وجولة الخارجية التي تشمل 3 دول "البحرين والصين وأوزبكستان" ستؤثر إيجابيا على الصورة الذهنية للمستثمرين وتروج لمصر كمنطقة آمنة للاستثمار العالمي، موضحا أن كثيرًا من الشركات العالمية تسعى للتواجد في مصر في الوقت الحالي.

وأضاف جاد أن مصر أصبحت من أفضل الأسواق الناشئة الواعدة أمام المستثمرين الأجانب بعد نجاح خطة الإصلاحات الاقتصادية الأخيرة مؤكدا أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يعد أكبر المستفيدين بالجولات الخارجية للرئيس السيسي.

وأوضح جاد أن الاستثمارات الصينية في مصر تضاعفت خلال الـ4 سنوات الماضية ما يؤكد وعي القيادة السياسية بأهمية الشراكة الاستراتجية مع أكبر الدول الصناعية في العالم وهناك تعاون كبير بين الدولتين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والصناعة والنقل واللوجستيات والطاقة وصناعة الإلكترونيات محليا.

وتحتل الصين المركز السادس في حجم الاستثمار الأجنبي في مصر، ويبلغ حجم التجارة والسلعية بين البلدين نحو 10.8 مليار دولار خلال عام 2017 في حين أن حجم الاستثمارات المباشرة وغير المباشرة بلغت مليار دولار منها 100 مليون دولار بمشروع محور قناة السويس بالإضافة إلى أن الصين ستقوم بإنشاء أكبر مشروع للبناء والتشييد بمساحة 1.7 مليون متر مربع بالعاصمة الإدارية وإنشاء القطار الكهربائي لربط القاهرة بالعاصمة الإدارية.