رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جون ماكين.. رجل حرب خسر معركته مع سرطان الدماغ

 جون ماكين
جون ماكين

توفي جون ماكين الثالث، الذى خدم كقائد في البحرية الأمريكية، وعضو الكونجرس لمدة ستة عقود، أمس السبت، عن عمر يناهز الـ 81 عامًا.

عمل "ماكين" موظفًا عامًّا، حظي باحترام وإعجاب زملائه في الكابيتول هيل ومن قادة العالم بسبب دفاعه القوي عن الديمقراطية ومواقفه السياسية، لا سيما في القضايا المتعلقة بالجيش والأمن القومي.

كان ضمن هيئة تشريعية صارمة، وفي بعض الأحيان كان مشوشا، ولكنه أنشأ صداقات عززت مكانته في التاريخ كصانع للصفقات، وصفه معارضوه في بعض الأحيان بأنه رجل حرب ورجعي في أسوأ الأحوال، لكنهم لم يشكّوا أبدًا في التزامه الراسخ بمبادئه، ودعمه الدؤوب للقوات الأمريكية، والتزامه الدائم بالخدمة العامة.

وكتبت ميجان ابنته مساء السبت:"عاشنا في نوره ودفئه لفترة طويلة جدا"، وتم تشخيص مرضه في يوليو الماضي بسرطان الدماغ بعد أن اكتشف الأطباء وجود ورم عدواني يعرف باسم "الأرومي الدبقي" أثناء إجراء عملية لإزالة جلطة دموية، وفي العام الماضي، خضع لعلاج منتظم في المعاهد الوطنية للصحة خارج واشنطن في الوقت الذي يواكب فيه واجباته كسيناتور.

في ديسمبر الماضي قال مكتب "ماكين" إن عضو مجلس الشيوخ كان يعالج في مركز والتر ريد الطبي للآثار الجانبية العادية لعلاج السرطان المستمر".

لم يعد إلى مجلس الشيوخ منذ ديسمبر، حيث اختار بدلًا من ذلك الاستمرار في تلقي العلاج بمنزله في أريزونا.

تدهورت حالته الصحية خلال الجزء الأخير من العام الماضي، وأصبح ضعيفًا بشكل متزايد، وفي نوفمبر، مزق أوتار أخيله وأجبر على ارتداء حذاء مشي على أسفل ساقه واستخدم عكازًا أثناء عبوره قاعات مبنى الكابيتول، وكان في بعض الأحيان مرتبطًا بكرسي متحرك، وفي أبريل خضع لجراحة لعلاج عدوى معوية.

وقالت أسرته إنه توقف عن تلقي العلاج، حيث كتب في بيان: "تقدم المرض والتقدم الذي لا يرحم"، وفي وقت سابق من حياته، نجا من السرطان لكنه لم يقدر على محاربته تلك المرة.