رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«حماس» تستأنف مباحثات المصالحة فى القاهرة بعد العيد

جريدة الدستور

- جوتيريش يقترح مظلة أممية لحماية الفلسطينيين فى الأراضى المحتلة

قدم أنطونيو جوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، أربعة مقترحات لتعزيز حماية الفلسطينيين فى الأراضى المحتلة، ردًا على مطالبات الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة، بتدخل عاجل لوقف العنف الذى يمارسه جيش الاحتلال الإسرائيلى، ضد الفلسطينيين، منذ بدء مسيرات العودة الكبرى فى ٣٠ مارس الماضى، التى استشهد فيها ١٧١ فلسطينيًا برصاص الاحتلال، وأصيب أكثر من ١٨ ألفًا آخرين.


وتشمل المقترحات: تعزيز الوجود الميدانى للأمم المتحدة، ووجود مراقبين لحقوق الإنسان والشئون السياسية لتقييم الأوضاع فى الأراضى المحتلة، وزيادة المساعدات الإنسانية والتنموية من أجل تأمين حاجات السكان، وتشكيل بعثة مراقبة مدنية تنتشر فى مناطق حساسة مثل نقاط التفتيش والمعابر وقرب المستوطنات الإسرائيلية، وتكون مهمتها إعداد تقارير عن مسائل الحماية، ونشر قوة شرطة أو قوة عسكرية بتفويض من الأمم المتحدة تكون مهمتها توفير حماية للمدنيين الفلسطينيين.

وفى السياق نفسه، أعلنت حركة حماس أنها اختتمت المباحثات مع الفصائل الفلسطينية فى القاهرة، بشأن المصالحة والتهدئة، بشكل مؤقت، على أن يتم استئنافها بعد عيد الأضحى مباشرة.

وأضافت، فى بيان، أنها جاءت إلى القاهرة بدعوة مصرية لمواصلة المباحثات المتعلقة بإنجاز المصالحة الوطنية، وسبل إنهاء حصار قطاع غزة وإعادة إعماره، وأنها عقدت سلسلة من اللقاءات الثنائية مع الجانب المصرى، ومع كل الفصائل الفلسطينية، موضحة أن المباحثات تركزت حول ضرورة إنجاز المصالحة الفلسطينية على قاعدة الشراكة الوطنية الكاملة.

وقالت الحركة فى بيانها: «تناولت المباحثات سبل بناء بيئة فلسطينية مناسبة لتحقيق ذلك، وفى مقدمتها رفع الإجراءات العقابية المفروضة على قطاع غزة المحاصر، وتطبيق اتفاق المصالحة الشامل الموقع عام ٢٠١١، ومخرجات اتفاق بيروت يناير ٢٠١٧، وكذلك آليات تثبيت وقف إطلاق النار المعلن عام ٢٠١٤، بما يحقق كسر الحصار عن قطاع غزة».

فى السياق ذاته، أكد المجلس المركزى الفلسطينى، أن التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلى مسئولية وطنية لمنظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعى الوحيد للشعب الفلسطينى، وليس عملًا فصائليًا، كما تم فى المفاوضات غير المباشرة الفلسطينية الإسرائيلية عام ٢٠١٤، وفقًا للمبادرة المصرية لوقف العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، موضحًا أنه لا دولة فى غزة ولا دولة دونها.

وأوضح المجلس، أن قطع العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية ما زال مستمرًا، حتى تراجع واشنطن قرارها بشأن الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة للكيان الإسرائيلى، وحق عودة اللاجئين، ووقف الاستيطان.
وقال: «نشدد على رفضنا الكامل للمشاريع المشبوهة الهادفة إلى فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية بما فيها عاصمتنا الأبدية القدس الشرقية، على اعتبار ذلك جزءًا من صفقة القرن».
من جهته، أعرب جيسون جرينبلات، المبعوث الأمريكى للسلام فى الشرق الأوسط، عن تقدير واشنطن للجهود التى تبذلها مصر والأمم المتحدة لإنهاء العنف فى غزة.
وقال عبر حسابه الرسمى على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»: «نثمن الجهود التى تبذلها مصر والأمم المتحدة من أجل وقف العنف فى غزة».
من جهة أخرى، أعاد الاحتلال الإسرائيلى، فجر أمس السبت، فتح المسجد الأقصى المبارك، بعد إغلاقه أمس الأول الجمعة، ومنع المصلين من أداء صلاتى المغرب والعشاء، بعد عملية طعن استشهد فيها فلسطينى، فيما أصيب شرطى إسرائيلى فى البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة.
واقتحم نير بركات، رئيس بديلة الاحتلال، المسجد الأقصى، أمس الأول الجمعة، فى خطوة استفزازية للمقدسيين، بينما اعتقلت شرطة الاحتلال ٤ فلسطينيين من داخل ساحات المسجد.