بعد غادة عادل ومجدى الهوارى.. لماذا تزداد نسبة الطلاق بين المشاهير؟
في الآونة الأخيرة، أصبح الطلاق ظاهرة في مجتمعنا المصري، لم يخلو أي بيت من البيوت المصرية، إلا وقد نالت منه نيران الفرقة المتمثلة في الطلاق، وزادت هذه النسبة بشكل ملحوظ بين الفنانين في الوسط، وكانت آخرهم الفنانة غادة عادل، التي انفصلت عن زوجها المخرج والمنتج مجدي الهواري، بعد زواج دام لأكثر من 20 عامًا.
ونرصد عبر السطور التالية السبب في زيادة نسب الطلاق بين المشاهير خاصًة، والمواطنين عامًة من خلال أحد الأطباء النفسيين.
وأعرب الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي في جامعة القاهرة، عن حزنه بسماع خبر انفصال الفنانة غادة عادل، مشيدًا بأخلاقها، وقدرتها على الاستقرار في حياتها الشخصية بجانب عملها وتفوقها به لسنوات طويلة مضت، مُشيرًا إلى أن المشاهير جزء لا يتجزأ من المجتمع المصري، الممتلاء بحالات الطلاق، مع التوضيح أنهم الفئة الأكثر عددًا في معدلات الطلاق.
ورجح "فرويز"، في تصريحات لـ"الدستور"، أن السبب وراء زيادة نسب الطلاق بين المشاهير هي أن حياتهم دورية؛ أي متغيرة من وقت لآخر، ففي النهار تجد الضيق متصدر المشهد لديهم، وفي الليل "حياة الأنس والفرفشة" وسط الأصدقاء، ومن ثم تأتي قرارات الزواج والانفصال بحسب الحالة المزاجية.
وتابع: «الخلفية الذهنية لدى المصريين أصبحت الطلاق، والتخلص من الشريك الآخر بسهولة شديدة، نتيجة السوشيال ميديا، وما يروّج عليها من منشورات وغيرها»، كلمات أكمل بها أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، حديثه عن الأسباب الخاصة بالطلاق، موضحًا أن النصائح التي تأتي عن طريق الغير من خلال الـ"فيسبوك" هي السبب في ذلك، سواءٍ كانت على جروبات الفتيات من نصائح "سبيه، نفضيه"، هذا يجعل الفتيات تقع في فخ الطلاق دون قصد، والأمر ذاته متكرر بالنسبة للرجل.
أما بالنسبة للبرامج والمسلسلات التركي، يُكمل الدكتور جمال فرويز حديثه: «فهي سبب آخر جعل الشباب تزحف نحو الطلاق بعد الزواج بفترة قصيرة، نتيجة التابين في المظهر الخارجي، والحياة، فينتج عنها صدمة وبالتالي لا يستطيع كلٍ منهما الحياة بوضعها الموجود»، بالإضافة إلى تداخل أهل الزوج والزوجة، خاصًة من ناحية الوالدة، وبالتالي تفسد العلاقة، وعدم التفاهم سوء الاختيار، وأخيرًا المخدرات.
