رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"زرع رئة" حلم أسرة ملك على أبواب مستشفى الشيخ زايد

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

على مدار عامين عاشت ملك أسرتها في حالة من التوتر والذعر بعد إصابتها بمرض غامض عجز الأطباء عن تشخيص حالتها الصحية لتخوض تجربة مع العلاج الخاطئ مما أدى إلي تدمير الرئة اليمني.
بدأت حكايتها في العام الماضي حيث أبلغت والدتها إنها تشعر بألم في الظهر والحلق، اعتقدت الأم بأنها أنفلونزا، بينما كان الألم يزداد معها، قصدت الأم أحد الأطباء وتلقت علاج ولكنها لم تستجيب، فبدأت البحث عن طبيب آخر ومن ذلك الوقت اختلفت التشخيصات فأحدهم رأى أنها مصابة بالتهاب في الرئة وآخر قال نزلة شعبية وثالث قال أنفلونزا.
ظلت الأم تستجيب لكل الأراء وتتلقي إبنتها العلاج الخاطئ لمدة 5 أشهر حتي حدث ضمور في الرئة اليمني ولم تكن الأسرة على علم، ولكن لاحظوا تدهورًا في حالتها، وبدأ يظهر علي ملامحها علامات التعب المتمثلة في تحول لون البشرة للأزرق مع كل نفس يخرج من فمها، وتوقفت عن الطعام والشراب لصعوبة الشهيق والزفير.
"بنتي هتفضل عايشة على الأجهزة" كلمات رددتها الأم بصوت خافت لا تدري ما تخبئه الأيام لمصير إبنتها في الحياة، علمت منذ سبعة أشهر التشخيص الصحيح لها وأنه لا يوجد بجمهورية مصر العربية «زرع رئة» ذلك ما تحتاجة ملك، فمن دون جهاز التنفس لا تتمكن من التنفس.
نحن أسرة مكونة من ثلاثة أفراد يعمل الأب في أحد الورش الحرفية فهو يأتي يوميًا من منشأة القناطر إلى الشيخ زايد ليطمئن على حالة ملك.
خرجت من مستشفى القصر العيني بعد صراع مع المرض دام لشهر، وفي نهاية المطاف لم تستجب للعلاج، وكانت حالتها تتدهور يوم بعد يوم لقلة الإهتمام من جانب الاستشاريين.
علم أحد المترددين على القصر بحالة ملك وحاول أن يساعدها في إيجاد من يستطيع نقلها إلى مستنشفي خاص، وبالفعل تمكن وحُولت إلى "مستشفي الشيخ زايد التخصصي" وهي ترقد داخل العناية المركزة هزيلة البنية قليلة الكلام لا تفارق السرير نهائيًا، وتمكنت من الطعام منذ فترة قليلة.