رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هآرتس: المجموعات الفلسطينية الصغيرة تفسد الوساطة المصرية فى غزة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أكدت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن الجندى الإسرائيلى الذى قتلته حركة حماس قُتل برصاصة 0.5 بوصة اخترقت الدرع الواقية التي كان يرتديها، وهي نفس الرصاصات التي يستخدمها الجيش الإسرائيى من بندقية "باريت".

وأشارت إلى أن كل الدلائل تشير إلى أن هذا الحادث لم تكن حماس سببًا فيه أو لديها علم بتفاصيله، وعلى الرغم من علم القيادة الإسرائيلية بهذا الأمر، فإنهم قصفوا مواقع الحركة القريبة من الحدود مع غزة.

وأضافت أن الهدنة المصرية الأخيرة بين الطرفين حققت نجاحًا كبيرًا، وأثمر الهدوء قرابة الأربعة أيام، قبل أن تعود البالونات والطائرات الحارقة مرة أخرى، وتسببت في هذا الهجوم الجماعات المسلحة الصغيرة المنشقة عن حماس، وهو ما كاد يفسد المبادرة المصرية، إلا أن إسرائيل ردت فى حدود، وقتلت اثنين من أعضاء الحركة باعتبارها المسئولة عن أمن القطاع ولكنها لم تشن غارات جوية.

وأشارت إلى أنه بالنظر إلى الأحداث التى جرت على مدار الأسبوعين الماضيين، نجد أن جهود مصر والأمم المتحدة لوقف إطلاق النار لا يطول نجاحها، بسبب عدم وجود مباحثات مباشرة بين حماس وإسرائيل، كما أن حماس تفعل مثل إسرائيل تمامًا تسعى للهدوء النسبى على طول الحدود لتجنب الحرب، إلا أن المجموعات الصغيرة دائمًا ما تفسد الوضع.

وأوضحت أن القاهرة كانت متفائلة جدًا خلال الأسبوع الماضى بعد زيارة وفد رفيع المستوى لواشنطن، وتولى اللواء عباس كامل، مدير المخابرات المصرية، مناقشة الأزمة، وأكد للأمريكان قرب حدوث انفراجة في غزة.

وأكدت الصحيفة أن الحل الآخر للأزمة يكمن فى تخفيف القيود والحصار الاقتصادى المفروض على القطاع، وخلق الوظائف وإعادة بناء البنية التحتية المدمرة.

وأكد المصريون أن كلا الجانبين بدأ يظهر مرونة فى المفاوضات، ولكن ما يحدث بعد ذلك يعتمد على يحيى السنوار.

وأوضحت الصحيفة أن الأزمة تكمن فى تجاهل أزمة غزة، حيث يعتبرها وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، قضية خاسرة، بينما يركز رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تركيزه على توجيه النيران لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.