رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مسئول أممي ينتقد إجراءات أوروبية حول حق اللجوء

فیلیبو جراندي
فیلیبو جراندي

انتقد مفوض الأمم المتحدة السامي لشئون اللاجئین، فیلیبو جراندي، الیوم الخمیس، الإجراءات الحدیثة التي تتبعھا دول أوروبیة لرفض تقدیم المساعدات للأشخاص الذین یتم إنقاذھم من قبل سفن تابعة لمنظمات غیر حكومیة في البحر الأبیض المتوسط.

وذكر جراندي، في بیان له، إن إجراءات تلك المنظمات في التعامل مع ملتمسي حق اللجوء والباحثین عن فرص الھجرة لا تعالج الأسباب الجذریة التي تدفع بالناس إلى الفرار عن طریق البحر، في رحلات محفوفة بالمخاطر، مشددًا على مسئولیة تلك الدول والالتزامات المفروضة علیھا لإنقاذ الأرواح، وتوفیر الحمایة لملتمسي حق اللجوء.

وفي المقابل، رحب جراندي بالإجراءات التي اتخذتھا عدة دول أوروبیة في الأیام الماضیة لإنھاء مشكلة 450 شخصًا تقطعت بھم السبل في البحر الأبیض المتوسط، موضحًا أن حكومات كل من فرنسا وألمانیا وإیطالیا ومالطا وإسبانیا والبرتغال وافقت على استقبال 450 شخصا، ما بین ملتمس لحق اللجوء وباحث عن فرصة ھجرة، بما في ذلك أي طلبات لجوء قد یتم تقدیمھا.

وأعرب جراندي عن أمله في تنفیذ ترتیبات تسجیلھم وتوزیعھم بسرعة وفاعلیة لإنھاء محنتھم، معتبرًا أن ھذا العمل الجماعي یضع مثالًا إیجابیًا على الكیفیة التي یمكن بھا للدول دعم عملیات الإنقاذ البحري وإدارة الحدود مع الالتزام في الوقت ذاته بالتزامات اللجوء الدولیة.

وأكد ضرورة الحاجة إلى حلول تتجاوز الترتیبات المحدودة أو قصیرة الأجل، مشیرًا إلى التزام الحكومات الأوروبیة في قمتھم بشھر یونیو الماضي في بروكسل باتباع نھج أكثر تعاونیة في الحالات الحرجة.

وأوضح المسئول الأممي أن الترتیبات الخاصة بالتعامل مع أزمة قوارب ملتمسي حق اللجوء والباحثین عن فرص الھجرة في البحر الابیض المتوسط ستبقى قصیرة الأجل، وغیر قابلة للاستمرار، بل وستعرض الأرواح للخطر في كل رحلة قارب جدیدة.