رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالصور..الكلاب تحاصر«الزلزال» نهارًا وتهاجم المارة ليلًا

صورة من الحدث
صورة من الحدث

يُعد إقتناء الكلاب وتربيتها من الممارسات المهمة لدى العديد من الناس، سواء كان لغرض من أغراض العمل كالحراسة والصيد، أو هواة تربيتهم للزينة وغيرها، ويعتبر في هذه الحالة منفعة للبشر، لكن وكما في كل شيء الصالح والطالح فأيضًا الكلاب تكون ذات أثر سلبي على البشر، وحرية إقتنائهم صارت همجية مما دفع بعض المشرعون بإقتراح مشروع قانون يجرم حيازة الكلاب دون ترخيص، ووضع ضوابط لإقتنائهم، لكن بين هذا وذاك نواجه نوعًا أخر وهو الأشد خطورة، وهي الكلاب الضالة التي تنتشر في العديد من بقاع مصر، ومن أبرز تلك الأماكن منطقة «الزلزال» بالمقطم التي طفح الكيل بأهلها منهم.
ففي أعلى هضبة المقطم بالقاهرة تقع مساكن الزلزال، التي تتركز مبانيها على بعد بسيط من حافة الهضبة وفي محيطها ساحات فارغة تحوي الكثير من القمامة، تحتشد حولها هذا النوع من الكلاب، حتى داخل المناطق السكنية لاتخلو من وجودهم كلما خطت قدماك، وفي المساء تتجمع كل هذه الكلاب مكونة جيوشًا تهاجم المارة بالشوارع خاصة الأطفال، وتسببوا في العديد من الإصابات من سكان المنطقة.

على أحد المقاهي بالمنطقة وسط ضوضاء يشكلها نباح جماعي للكلاب، يجلس حمدي الذي يتابع المباراة النهائية لكأس العالم، وعند سؤاله عن الكم الكبير من هذه الكلاب التي تغزو المنطقة قال:"تعودنا على وجودهم، فهم أصبحوا أمرًا واقعًا البعض يستطيع التعامل معهم والبعض الأخر يعاني منهم خاصة الأطفال والنساء، فهم يخافون منهم، ويحاولون الفرار، مما يزيد الكلاب جرأة في مهاجمتهم والركوض خلفهم وهذا الأمر يسبب ذعر للكثير منهم.

وفي إحدى ورش صيانة مكابح السيارات بالمنطقة يجلس أحد العاملين ويدعى حسن الذي قال: "أنه شاهد إبنة أحد الجيران هوجمت من قبل أحد الكلاب الذي أصابها بأنيابه في يدها وظهرها، بعد ركوده خلفها، ولم يخلصها منه سوى الأهالي، وعن سؤاله عن سبب ذلك قال:"الجوع يدفعهم للتوحش وفعل أي شيء، مقابل أن يسد جوعه.

ومن جانبه قال إسلام شاكر أحد تجار ومدربي الكلاب:"أن الكلاب الضالة كان يتم التخلص منهم بالإعدام إما بالسم أو رميًا بالرصاص، ولم يعد هذا الأمر موجودًا الآن، مما تسبب في زيادة الكلاب الضالة بالشوارع.
وفيما يخص حل هذه المشكلة إقترح شاكر:" نستبعد فكرة إعدامهم لعدم الصدام مع جمعيات الرفق بالحيوان بل التخلص منهم بطريقة مفيدة، وهو تصديرهم للخارج، فهذه الكلاب المحتقرة هنا مطلوبة في الكثير من الدول وبأسعار جيدة، فمنها إدخال عمله صعبة للدولة ومنها التخلص منهم.

أما بخصوص تربيتهم وتدريبهم أضاف شاكر:" البعض في مصر وفي مناطق راقية يفضل إقتناء هذا النوع من النوع من الكلاب«الكلاب البلدي»، لكن بخصوص تدريبهم فيحتاج إلى الصبر وطول البال، لانهم ليسوا أذكياء كالجيرمان والدوبر مان، فلا يجازف المدربون في إضاعة وقتهم معهم.