رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لعنة هرمون الذكورة.. "ما تتجوزيش راجل أوى"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يعتبر كتاب "Heroes، Rogues، and Lovers" للدكتور جايمس داباس، الطبيب النفسي، من أفضل الكتب التي توضّح تأثير زيادة هرمون الذكورة "التيستيستيرون" على الذكور جسديًّا ونفسيًّا وعاطفيًا، ويتحدّث الكتاب عن زيادة الهرمون بشكل مبالغ فيه، وليس عن وجوده فى المطلق في نسب طبيعية أو حتى منخفضة أحيانًا.

ويقول داباس إن زيادة نسب هرمون الذكورة تزيد وجود صفة الرغبة فى السيطرة، حيث أن السيطرة في حد ذاتها تحدد جزءا كبيرا من سمات الذكر، كذلك وجود روح الزعامة والقيادة الناجحة، وروح التنافس الجامحة، لكن مع زيادة الهرمون تزيد هذه السمات لتصل إلى "غريزة القتال"، أو "الإصرار لآخر نفس".

وأكد داباس في دراسته أن الذكر تحت تأثير الهرمون يكون "معتد برأيه لدرجة الهوس"، ومن الممكن أن يؤثر هذا النشاط والطاقة الجسدية على الذكور بشكل سلبي فى التعامل مع العلوم الأكاديمية، لذلك فإن معظم مشاكلهم فى المدرسة مع العلوم الفكرية المعقدة.

ويقول الدكتور ليون سيلتزير، الاستشاري النفسي، إن التوستيستيرون له جوانب إيجابية فى شخصية الرجل، لكن له جوانب سلبية، مثل تحويل الإصرار لحالة من العنف والعصبية، أو تحويل الإحساس بالآخرين لحالة "شهوة"، حيث أن من أهمّ مشاكل الهرمون الحقيقية هي أن له إطارا "متوحّشا" نوعًا ما، خاصة مع عدم تربية الطفل بشكل جيّد وتنمية قدرته على السيطرة على مشاعره وتصرفاته.

ويضيف أن الهرمون يعطى طاقة قوية يمكن استخدامها فى النفع أو الضرر، فهي سلاح ذو حدين.