رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الباييس: الحصول على لوحة سيارة فى بكين يتطلب مغامرة

جريدة الدستور

في اعتقادك العثور على إبرة في كومة قش أسهل، أم لوحة ترخيص سيارة جديدة في بكين؟، على الأرجح ستكون الإبرة؛ ففي العاصمة الصينية لكل لوحة ترخيص جديدة هناك 2031 شخصًا يتسابقون للحصول عليها.

وبحسب ما ذكرت صحيفة "الباييس" الإسبانية -في تقرير ترجمته "عاجل"- فإن أكثر من نصف سكان بكين (12 مليونًا من إجمالي 22 مليون شخص) مسجلين للحصول على لوحات سيارة، واحتمالية فوز أحدهم تبلغ 0.22%.

وأوضحت الصحيفة أنه لشراء سيارة، يتطلب النظام الصيني الحصول على لوحات، ومنذ عام 2011، وبهدف السيطرة على التلوث والزيارات الخطيرة، فرضت سلطات بكين نظام يانصيب لتوزيع اللوحات في سحوبات نصف شهرية.

وعلى الرغم من أن الحصول على لوحات سيارة كان حلمًا صعب المنال في بكين، إلا أن هذا العام أصبح أكثر من أي وقت مضى، فمن ناحية تم تخفيض عدد اللوحات المعروضة من 90 ألفًا في السنوات السابقة إلى أقل من 40 ألفًا العام الحالي، ومن ناحية أخرى، أعلن مجلس المدينة، أنه من العام المقبل، سيتم تقييد 700 ألف سيارة مسجلة في المقاطعات الأخرى من دخول العاصمة.

وقالت الصحيفة، إن القادمين إلى العاصمة من المقاطعات الأخرى، سيتعين عليهم طلب تصاريح خاصة ولن يتمكنوا إلا من السفر لمدة أقصاها اثني عشر أسبوعًا في السنة.

ويهدف هذان الإجراءان إلى الحد من عدد السيارات في شوارع العاصمة بكين، عند 6.3 مليون بحلول عام 2020، وهذا ما أدى إلى أن السحب الأخير الذي عقد في يونيو الماضي، فاز به 3333 شخصًا من أصل 2.8 مليون متقدم.

وبالنسبة لاستشاري الأعمال "جو شيسوان" (30 عامًا)، فإن هذه هي المرة السادسة والثلاثين التي يتقدم بها للحصول على لوحات، لكن دون جدوى.

ويقول "شيسوان" إن مشكلته تكمن في أن سيارته لديها لوحة ترخيص من مدينة "تيانجين" التي تبعد 100 كيلو متر عن بكين، وبنهاية عام 2019 لن يتمكن من القيادة في العاصمة سوى 7 أيام في الشهر.

ووفق الصحيفة فإن زوجة "سيشوان" اختارت طريقة بديلة، وهي التقدم بطلب للحصول على سيارة كهربائية؛ لأن هذه المركبات معفاة من نظام اليانصيب لتشجيع شراء السيارات الأقل تلويثًا.

وأعلن المتحدث باسم هيئة النقل في بكين "رونج جون"، أن نظام اليانصيب ليس مثاليًّا لكنه ضروري؛ لأن الطلب على المركبات يتجاوز قدرة العاصمة.

وبين عامي 2010 و2016، نما عدد السيارات في بكين بمعدل سنوي بلغ 3.23%، في حين أن الطرق المتاحة أمام حركة المرور نمت فقط بنسبة 0.66% سنويًّا.