رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تعرف على أسباب ارتفاع نسبة التقزم فى القليوبية

اللواء محمود عشماوي
اللواء محمود عشماوي محافظ القليوبية

"65 % من أبناء القليوبية مصابيين بالتقزم".. هكذا كشف اللواء محمود عشماوي محافظ القليوبية، عن أزمة خطيرة تواجه محافظة القليوبية، حيث أوضح أن نسبة الأطفال من أبناء المحافظة المصابين بالتقزم بلغت 65% في عمر من 6 إلى 24 شهرا.

وبذلك تحتل المحافظة المركز الأول على مستوى الجمهورية في الإصابة، مشيرا إلى أنه تم توقيع بروتوكول تعاون بين مركز البحوث ومؤسسة مصر الخير لتصنيع وجبات "بسكويت" تقدم للأطفال من سن 2 حتى 3 أعوام لعلاج هذا المرض، فالأطفال في هذا السن أكثر عرضه للإصابة بالمرض نتيجة سوء التغذية.

وقال عشماوي، خلال المجلس التنفيذي الذي عقد، اليوم الأربعاء، بحضور عواد أحمد السكرتير العام، واللواء محمد درويش مدير مرور القليوبية، إن الدراسات حول نسبة المرض بالمحافظة كشفت أن سوء التغذية وخاصة للأم الحامل تؤدي إلى العديد من المشكلات سواء للأم أو الطفل بعد الولادة وخلال سنوات عمره التالية، حيث تتسبب التغذية غير السليمة في العديد من المشاكل أهمها ظاهرة التقزم.

في إطار الحديث عن وصول محافظة القليوبية إلى أعلى نسبة تقزم، قالت الدكتور نهى أبو الوفا أستاذة طب الأطفال، إن التقزم، هو قصر القامة الناتج عن اختلال جيني والتي يمكن تعريفها بالأرقام بأنه الشخص البالغ الذي يقل طوله عن 147 سم حيث يبلغ متوسط طول المصاب بالقزامة 122 سم تقريبًا.

وأكدت أبو الوفا أن السبب الرئيس حول الإصابة بالتقزم، هي عوامل وراثية، قائلة " 80 % من الحالات ؤالمصابة بالتقزم سببها عوامل وراثية"، مبينًة أنه يمكن أن تكون الأم والأب في حالة صحية جيدة ويصاب الأبن بالتقزم نتيجة لتواجد أحد أفراد العائلة من الدرجة الأولى مثل "الجد أو العم" كان مصاب بهذه الحالة المرضية، زواج الأقارب.

وتضيف أبو الوفا أن التقزم يمكن أن يكون نتيجة لاضطرابات ومشاكل نفسية يتعرض لها الأطفال من سوء في التعامل من قبل الوالدين، أو نقص في هرمون النمو، مشيرة إلى أن هذه الأسباب يمكن أن تتسبب في الإصابة بالتقزم بنسبة لا تتعدى 20%.

وأكدت أبو الوفا أن التغذية لها عامل كبير في نمو الطفل، حيث يمكن أن يسبب سوء التغذية إلى قصر القامة بشكل بسيط، ولكن لا يمكن أن تسبب الإصابة بالتقزم.

وبينت طبيبة الأطفال الحلول المتاحة للتخلص من هذه الحالة المرضية، ففي حالة إصابة الطفل بالتقزم نتيجة لنقص الهرمون، لابد من العناية بالحالة النفسية للأطفال وعلاجها، والتغذية السليمة، والاهتمام بمواعيد النمو والاستيقاظ وممارسة الرياضة المناسبة لهم.

بالإضافة إلى حقن الأطفال المصابة بالتقزم بهرمون النمو، وفي حالة إصابة الطفل بالتقزم لعامل وراثي، لابد على المرأة قبل الزواج أن تقوم وزوجها بالاختبارات اللازمة لمعرفة ما إذا كانا يمكن أن ينجبا أطفال مصابة بالتقزم.

وضرورة الابتعاد عن زواج الأقارب، موضحة أنه سبب رئيسي في الوصول إلى هذه النسبة الكبيرة من التقزم، خصوصًا في القرى نتيجة لتشابة النسل، الذي يؤدي إلى المزيد من المشاكل الأخرى.