رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصممة الأزياء التراثية: "الأسعار مش هتهزنى.. هشتغل يعنى هشتغل"

شيم الجابي
شيم الجابي

ولدت شيم الجابى، 44 عاما، لوالد تخرج في كلية الفنون الجميلة قسم العمارة، وأم مهندسة ديكور تخرجت في التربية الفنية، فكانت نشأتها من البداية في كنف أسرة تعشق الفن وتتذوقه، و"تعلمنا يعني أنتيك، وأن الأصالة هي الباقية والموضة زائلة"، وقد ارتدى تصميماتها مشاهير، منهن: "درة، أمينة شلباية، المذيعة إحسان صالح، إيمان ألباني ملكة جمال المغرب، هبة الجارحى، نسمة محجوب، إيمان رياض، أماني رفعت، صفاء جلال".

وعندما كانت الجابي في بداية مشوارها، كانت تأمل فى أن تدخل كلية الفنون الجميلة، ولكنها فشلت فى اختبار القدرات، فالتحقت بكلية التجارة، وهذا الفشل المؤقت لم يثنها عن عزمها في أن تصنع فارقا، وتخصصت في إدارة الأعمال، التي ساعدتها لاحقًا في التسويق والدعاية لمنتجاتها، وعملت في مجالات عدة لها علاقة بالتسويق، والآن هى تدرس في أكاديمية الفنون، "خلصت أولى العام الماضي عشان أعمل دبلومة في التراث، وهي بتعلمني جذور مصر، الاستعمار عمل معانا إيه، شغل البدو مختلف من قبيلة لقبيلة إزاي".

أكثر من قطعة لها حكاية في عملها، مثل البرقع، فتقول: "شكل البرقع على وجه المرأة، كان قديما كل ما ييجي لها قطعة ذهب ثمينة بتتحط في البرقع، والبرقع بيبين قيمتها بين باقي النساء، زي الحصالة، البرقع زي الخاتم الألماظ عندنا".

وأضافت: "كل ما تتعرفي على جذور بلدك تصدقي أكتر في حبك لمصر، وكان أول تصميم لي شنطة وعباءة أعجبت بها الصديقات، وأول مراحل التجارة كانت أوبن دايز عندي في البيت؛ لأن أصحابي بيحبوا طريقة لبسي، كنت محجبة ومش بالبس كارينا، ودا كان نادر زمان".

أما عن كيف تحول العمل من هواية إلى "بيزنس"، فتقول: "كان عندما وجدت جمعية خيرية تحمل اسم "صحبة خير"، وبها مشغل، والمشغل أشغله على كيفي حسب قول صاحبته، وهو مش عايز تبرعات، بس عايز يشغل الناس، فدا كان من عند ربنا، وقررت أن يكون أول كوليكشن تصميمات فيها الروح المصرية، وكان قراري منذ اليوم الأول أنه مثلما يملك الهنود طلة تعرفها وحدك، إحنا كمان عندنا طلات مصرية بشدة مؤمنة بمقولة يوسف شاهين "عشان توصل للعالمية لازم تبقى مصري أوي"، وكذلك كان هدفي إني أقلل الأخطاء والاهتمام بالفينيشينج".

وأوضحت، في تصريح خاص لـ"الدستور"، حول التطريز الذي يزين أعمالها: "كان التطريز قديما بخيوط الفضة، التي أصبحنا نستوردها من فرنسا حتى لا تندثر الحرفة، وفي تصميات سيوة يظنون أن الصدف يطيل العمر ويزيد الذرية، بيكون أبيض ليوم الزفاف، حماتها تروح تصبغ توب العروس باللون الأسود بعد الدخلة، وألوانهم العادية تمتلئ بالبرتقالي، والرموز التي تُرسم على أثواب «التلي» التي كان يرتديها الصعايدة قديما، فمثلا الإبريق معناه كرم أهل البيت، النخل يدل على أن الناس دي خيرة، الجمل الضيافة، وكان بيتعمل بخيوط الذهب لأكابر الناس، لكن بطلوا يلبسوه عشان "الغوازي" بدأوا يلبسوه، ظنًّا منهم ان ارتداء ملابس مثل الراقصة عار، واتجهوا للملس، وبالتالي اندثر التلي".

وعن رأيها في ارتفاع الأسعار، قالت: "زودت مرتبات البنات اللي عندي في المشغل، ولكني سأعمل ولن أتعلل بالأسعار؛ لأن ما عنديش اختيار غير إني أشتغل؛ لأن في ناس في رقبتي، واللي في رقبتي في ناس في رقبتهم، لن أتحدث عن غلاء الأسعار، سأعمل يعني سأعمل"، وضربت مثلا بمحافظة العريش بشمال سيناء: "الناس في العريش رغم صعوبة العيش بسبب محاربة الإرهاب لما بقول لهم عندي أوردر الشغل بييجي في ميعاده، اللي عايز يشتغل لن يلتفت للظروف".