نجيب محفوظ: يوسف السباعي «جبرتي العصر»
اتسم أدب يوسف السباعي، الذي تنوّع ما بين الرواية والقصة والمسرح والمقال، بحسّه اللاذع وسخريته المعهودة الكاشفة عن الخلل في المواصفات الاجتماعية والسياسية، وبالحس النقدي المتفرد وبالأداء الفني الجميل، كذلك شغلته المتغيرات السياسية والاجتماعية التي مرت بالأمة العربية عامة وبمصر خاصة، حتى وصفه نجيب محفوظ بأنه جبرتي العصر.
قال «نجيب نوبل» إن رواية رد قلبي ليوسف إدريس تصوّر مجتمع ما قبل الثورة حتى بداية ثورة 1952، ورواية طريق العودة تسجل مأساة فلسطين، مؤكدًا أن السباعي أدار أحداث روايته «جفّت الدموع» حول الحدث القومي المهم وهو الوحدة بين مصر وسوريا عام 1958 وروايته «ليل له آخر» عن الانفصال عام 1961 وتجسد روايته الجميلة ذات العبق الإنساني الشفيف «العمر لحظة» لحظات الانتصار الكبير، في أكتوبر 1973.
وتابع:" لا ننسى أبدًا حسه الشعبي الذي حمله معه من الدرب الأحمر إلى أبو الريش واستقطر في واقعية حميمة وطبيعية أحداث وشخوص روايته الفذة «السقا مات»، كما ألهب عواطفنا، وأرهف أحاسيسنا، وأبكانا على مصائر شخصياته في روايته الحنون "بين الأطلال"، حسبما ذكر الكاتب الصحفي محمد قطب في مقال سابق له.
