رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تفاصيل ملفات لقاء السيسى وأبى أحمد فى القاهرة

السيسي
السيسي

كشفت شبكة "إفريقيا نيوز" عن زيارة رئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد إلى القاهرة، بعد إنهاء زيارته إلى أوغندا التي التقى فيها الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني الذي زار القاهرة في شهر مايو الماضي.

وقال التقرير إن زيارة أحمد للقاهرة تأتي استجابة لدعوة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لإجراء محادثات، تشمل ملفات عديدة، منها سد النهضة ومشروعات حوض النيل والأمن الإقليمي والتجارة، مشيرا إلى أن تعامل مصر مع قضية سد النهضة الدبلوماسي وبهدوء وبدون توترات هي طريقة تحافظ على حقوق الجميع من دول حوض النيل، خاصة الدول الثلاث السودان ومصر وإثيوبيا.

وتابع التقرير أن زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي للقاهرة ستؤدي إلى تهدئة المخاوف المصرية، وكان أحمد قد سبق وأكد في الخرطوم، بعد اجتماع مع الرئيس السوداني عمر البشير، أن إثيوبيا لا تعتزم إيذاء مصر بسدها أو التعدي على حصة مصر من المياه.

وكان السيسي قد صرح بأن المفاوضات مع السودان وإثيوبيا ستحتاج جهدًا ووقتًا من جميع الأطراف، حتى يتم التوصل إلى شروط وتفاهمات تسمح بالحفاظ على حصة مصر، كما تسمح لهم بالاستفادة أيضا من السد.

وبحسب التقرير؛ فإن أحمد ناقش مع موسيفيني قضية سد النهضة، والتي تتوافق رؤيته فيها مع رؤية السيسي، وتأتي زيارة أحمد لأوغندا بدعوة من موسيفيني، وهو ما يؤكد تحركات مصر مع الدول الإفريقية لحل أزمة سد النهضة إفريقيا.

وأكد التقرير أن زيارة أحمد للقاهرة بعد مباحثاته مع موسيفيني في أوغندا تسهم في انفراجة لحل أزمة سد النهضة، موضحا أن أحمد يلتقي السيسي يوم الأحد، وسيبحث معه قضية السد المثيرة للجدل، وتعد الزيارة إشارة من السيسي وأحمد للمرونة في اجتماعات التساعي بالقاهرة في 18 و19 يونيو الجاري، بين المشاركين من وزراء الخارجية والري ومديري مخابرات الدول الثلاث.

وتأتي زيارة أحمد إلى القاهرة في أعقاب أسبوع من الإصلاحات الجذرية، بما في ذلك رفع حالة الطوارئ وإعلان أن إثيوبيا ستحرر الاقتصاد جزئيا، وقبول اتفاق الجزائر لعام 2000 الذي يحتمل أن ينهي الصراع مع إريتريا، وأيضا وسط تغييرات أمنية ومخابراتية في البلاد، حيث عين الجنرال آدم محمد مديرا للمخابرات والأجهزة الأمنية الوطنية، وكان قائد القوات الجوية، ما يسهم أيضا في المرونة أثناء اجتماعات التساعي في القاهرة يومي 18 و19 يونيو الجاري.

وبحسب مصادر دبلوماسية، سيناقش لقاء أحمد والسيسي العلاقات الثنائية والأمن الإقليمي والإفريقي، فضلا عن مناقشة القضايا الدولية الساخنة، بما في ذلك عمليات السلام في القرن الإفريقي وجنوب السودان وإريتريا وقضية تقاسم مياه نهر النيل ومفاوضات سد النهضة الجارية، بالإضافة إلى مناقشة التعاون في مجال التجارة والاستثمار ومجلس الأعمال المشترك بين البلدين.