رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اختفاء مؤلفات علماء الأزهر والسيدات من معرض كتاب «الأوقاف»

جريدة الدستور

- عرض ١١ كتابًا من تأليف الوزير وأخرى من تقديمه

وسط سرادق صغير، بمساحة أقرب للغرفة محدودة المساحة، فى ساحة مسجد الإمام الحسين، نُصبت ٤ خشبات، بارتفاع متر ونصف المتر، لتكون مكتبة من ٣ طوابق، ملونة باللون الأبيض، تتراص الأرفف بها بجانب بعضها البعض، لتوضع عليها الكتب، مع لافتة كتب عليها: «معرض كتاب المجلس الأعلى للشئون الإسلامية»، التابع لوزارة الأوقاف.
بعد باب الدخول، ووسط أرضية الغرفة، تتصدر مجموعة من الكتب، كلها تأليف الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، حملت عناوين: «داعش والإخوان، فلسفة الحرب والسلم والحكم، نحو خطاب عقلانى رشيد، الدين والدولة، من أسرار البيان القرآنى، فى فضاء الثقافة، مقالات فى الدين والحياة، فى رحاب فن المقال، أسئلة مشروعة وأخرى ممنوعة، على مائدة القرآن الكريم، حديث الروح».
ولم تكن هذه الكتب هى كل ما يخص وزير الأوقاف فى المعرض، لكن ظهرت كتب أخرى عليها اسمه، منها ما قدمه، أو أشرف عليها، مثل: «ضلالات الإرهابيين وتفنيدها، فى مواجهة الفكر المتطرف، نحو تفكيك الفكر المتطرف، الإسلام يتحدث عن نفسه، الخطب العصرية لوزارة الأوقاف، موسوعة الدروس الأخلاقية، مشروعية الدروس الوطنية».
ومن الكتب الأخرى فى المعرض، تلك التى تحمل اسم الدكتور أسامة العبد، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، من بينها «التيسير فى الحج». وغابت مؤلفات كبار علماء الأزهر الشريف عن المعرض، على رأسهم الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وكل من سابقيه الراحلين سيد طنطاوى ومحمود شلتوت وعبدالحليم محمود وحسن مأمون وعلى جاد الحق.
كما لم يعرض معرض المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أى كتب لكل من الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، والدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، والدكتور على جمعة المفتى السابق وعضو هيئة كبار العلماء، والدكتور سعدالدين الهلالى أستاذ الفقه المقارن، والدكتور أحمد عمر هاشم، أستاذ الحديث، والدكتور محمود مهنا، عضو هيئة كبار العلماء، والدكتور عبدالفضيل القوصى، من كبار علماء الأزهر.
وكان الاستثناء الوحيد من نصيب الدكتور محمود حمدى زقزوق، عضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، وزير الأوقاف الأسبق، الذى عرض له ٣ كتب، هى: «من الفرق والمذاهب فى العالم الإسلامى»، من تأليفه، وكتابا «الموسوعة الإسلامية العامة» و«ترجمة معانى القرآن الكريم» باللغات الفرنسية والألمانية والروسية، واللذين قدم لهما وأشرف عليهما.
فيما لم يشهد المعرض أى كتاب حمل اسم «أنثى» سواء داعية أو أستاذة بالأزهر، مثل آمنة نصير أو سعاد صالح أو غيرهما من الداعيات.
كذلك غابت عن المعرض الكتب التى تناقش المشكلات الاجتماعية الراهنة، التى تعانى منها الغالبية العظمى من الشباب، على رأسها الإلحاد.