"وثائق كامب ديفيد".. لماذا هاجم وزير الخارجية الأمريكى بيجن؟

كشفت برقية مؤرخة بتاريخ 14 أغسطس 1978 من وزارة الخارجية الأمريكية إلى رئيس وزراء إسرائيل مناحم بيجن، عن غضب وزير الخارجية الأمريكي سايروس فانس من "بيجن"، والرسالة كانت موجهة إلى السفير الأمريكى في إسرائيل صامويل لويس، والسفير الأمريكى فى مصر هرمان آيلتس.

وبدأ "فانس" رسالته قائلًا:"عزيزي السيد رئيس الوزراء لقد سمعنا للتو عن الخطة لإنشاء خمس مستوطنات جديدة في الضفة الغربية، وكما تتذكر بعد الخطوات التاريخية فى الخريف الماضى، فإن السبب الرئيسي لمفاوضات السلام التي وقعت في وقت قريب هو المشكلات والغضب العربي بسبب الإجراء المتخذ فيما يتعلق بالمستوطنات".

وأضاف: "أشعر بقلق عميق، وأحثك على عدم اتخاذ أى خطوة من شأنها تقويض اجتماعات كامب ديفيد أو مفاوضات السلام اللاحقة، ويرجى إبلاغنا مباشرة عن خططك حتى أتمكن من المساعدة في تخفيف القلق الذى يتم الإعراب عنه هنا وفي مصر".

وكان هناك جزء خاص في الرسالة موجه للسفير الأمريكى في مصر هرمان آيلتس يقول: "نحن نوفر لك نص رسالة وزير الخارجية إلى بيجن حتى تكون لديك خلفية عما يحدث بين الخارجية الأمريكية وإسرائيل"، مضيفًا أن "مجلس الوزراء الإسرائيلي لم يتخذ قرارًا بشأن المستوطنات الجديدة، لكننا كنا على اتصال دائم مع الحكومة الإسرائيلية وننتظر ردهم، سنقول هذا علنًا وسنذكر أيضًا أن موقفنا بشأن المستوطنات لم يتغير وهو نفس ما قلته فى شهادتى كوزير للخارجية فى الجلسة المغلقة مع لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ صباحا".