رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمد الباز يكتب: الدجال.. أبوتريكة يهين الأهلي لصالح قطر

محمد الباز
محمد الباز

كان غريبًا بالنسبة لى أن يحتفى جمهور النادى الأهلى بما كتبه أبوتريكة على تويتر، فما قاله يستحق المحاكمة لا التكريم، يستحق الإدانة لا التهليل، يستحق وضعه فى حجمه تمامًا، حيث جعل نفسه خادمًا لكفيله القطرى على حساب ناديه العريق.
قد تتعجب مما أقوله، فأبوتريكة عبر تغريدات أربع، دعا إلى فتح حساب بنكى لمشجعى الأهلى ومحبيه لرد كل المبالغ التى قدمها معالى رئيس هيئة الرياضة بالسعودية الشقيقة، وذلك كما يقول أيضًا ليساهم هو وغيره فى محو الحزن والألم الذى أصاب الجميع، وقرر أبوتريكة أن يتنازل عن جميع مستحقاته القديمة لدى النادى لتوضع فى هذا الحساب، ويختم اللاعب كلامه موجهًا الجميع بأن يضعوا الأهلى فوقهم.
ظاهر القول يشير إلى أننا أمام فارس نبيل، يريد أن ينقذ فريقه، لكن عندما نتأمل ما قاله، سيتأكد لنا أننا أمام دجال، لا يعمل إلا لنفسه، ولا يتحدث إلا لمصلحته، ولا يتصرف بشىء إلا ليضيف لصورته التى خدع بها الملايين طوال سنوات.
كتب أبوتريكة ٤ تغرايدت أهان فيها الأهلى ٣ مرات.
المرة الأولى، عندما اقترح فتح حساب بنكى ليسدد الأهلى أموالًا حصل عليها، فهل النادى الكبير يحتاج إلى التسول من جمهوره؟ هل يمكن أن يصل به العجز إلى هذه الدرجة؟ أم أن أبوتريكة يريد أن يصور الأمر على أن الأهلى أصبح عاجزًا فعلًا؟
المرة الثانية، عندما أظهر الأمر وكأن المبالغ التى حصل عليها الأهلى من رئيس هيئة الرياضة بالسعودية غير قانونية أو غير شرعية، ولذلك لا بد من ردها، دون أن ينتبه إلى أن الخطيب عندما طلب تشكيل لجنة رسمية للنظر فى هذه الأموال، لم يكن ذلك بغرض ردها، ولكن للتأكد من أنه تم إنفاقها لمصلحة النادى، ولم يتم إهدارها.
المرة الثالثة، ومن طرف خفى أشار أبوتريكة إلى أن له أموالًا لدى النادى، مستحقات لم يحصل عليها بعد، ومن كرمه يتبرع بها للحساب البنكى الذى يطالب بفتحه لإنقاذ الأهلى من ورطته، وهو ما يؤكد أن أبوتريكة يستعرض عضلاته على الجميع، ولا يهدف إلى حل أزمة ناديه بقدر ما يحجز لنفسه مكانًا فى الصورة.
أبوتريكة صاحب سلوك استعراضى طوال الوقت، حصل على كل حقه ماديًا ومعنويًا مقابل ما قدمه للنادى الأهلى، ولمّا أضله عقله وجعله تابعًا لجماعة إرهابية، كان طبيعيًا أن يلفظه كثيرون ولا يلتفتوا إليه.
على أبوتريكة أن يعتذر للنادى الأهلى وإلى كل من ساءهم تصرفه، أما هؤلاء الذين لا يزالون يتعاملون معه على أنه قديس، فليس عليهم إلا أن يراجعوا أنفسهم، فلاعبهم جزء من لعبة سياسية، ولا أستبعد أن تكون قطر استخدمته لإشعال النار وتحفيز جماهير الأهلى ضد السعودية، وهو ما سينعكس سلبًا على علاقتها بمصر، ولا أستبعد أيضًا أنه استجاب لذلك وهو يعرف جيدًا ما يقوم به.