رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حمادة هلال: كل فنان شايف نفسه رقم «1» أمال مين رقم «2»؟

حمادة هلال مع محرر
حمادة هلال مع محرر «الدستور»

- أتمنى نجاح «قانون عمر» فى وضع تشريع يرد اعتبار «مظاليم السجن»
- ناقشت مهندس ميكانيكا لرسم تفاصيل الشخصية ولم أغن التتر بسبب ضيق الوقت
- شيرى عادل لم ترفض المشاركة بسبب الأجر ولا أتدخل فى اختيار أبطال العمل


أعرب الفنان حمادة هلال، بطل مسلسل «قانون عمر»، عن رغبته فى أن يحقق العمل قدرا من النجاح يستطيع به تعديل بعض القوانين المصرية، لإنصاف الذين تعرضوا للسجن ظلما، نظرا لمعاناتهم المستمرة، خاصة فى ظل نظرة المجتمع إليهم.
وكشف «هلال»، فى حواره مع «الدستور»، عن أن ضيق الوقت كان وراء اعتذاره عن عدم غناء تتر المسلسل، كما كان مقررا من قبل، معتبرًا أن الأمر لا يثير لديه أى مشكلات، خاصة أنه غنى فى بعض الحلقات.

■ صرحت بغيابك عن الدراما ثم قدمت «طاقة القدر» و«قانون عمر».. لماذا تراجعت؟
- بالنسبة لى كان من السهل أن أبتعد عن الدراما فى حال عدم وجود مشروع جيد، لكن حين تجد مشروعا جيدًا تتمنى أن يظهر للنور، ويشاهده الجمهور، وحين وجدت موضوعًا مهمًا قلت فى قرارة نفسى: «ركن هذا المشروع حرام، ويجب تقديمه الآن وليس بعد فترة».
ورغم ذلك، مازلت أخاف من فكرة التواجد على الشاشات لمدة ٣٠ يومًا متتالية، ولا أتحمس إلا عندما يكون هناك عمل لطيف أستطيع به دخول منازل الجمهور.
■ ما الذى حفزك لتقديم «قانون عمر» بالتحديد؟
- حين قرأت الورق، وجدت «قانون عمر» يعيدنى إلى عمل فنى سابق، هو «أريد حلا»، الذى نجح فى التأثير وإجراء تغيير فى القانون، وأتمنى أن ينجح هذا العمل فى ذلك.
فهناك عدد كبير من الذين حكم عليهم ظلما- لا أقصد هنا إدانة القاضى الذى يحكم بالأوراق والمستندات- ولا تظهر براءتهم إلا بعد حين، وعندما يعلم الناس ذلك، فإن المجتمع يرفض التعامل معهم كمظلومين، بل يضيع مستقبلهم، ولا يعطيهم القانون حكما يعيد لهم تجانسهم مع المجتمع.
كما أن القانون لا يؤمن لهم مستقبلهم، وأعرف أسرًا كاملة دمرت نتيجة سجن أحد أفرادها ظلما، وحين يخرج المظلوم من سجنه، ويجد المجتمع رافضا له، يفقد كل شىء قيمته، ما يجعله يقدم على فعل أى شىء، وهذه هى الفكرة الأساسية فى العمل، التى أتمنى أن ينتبه إليها الجميع.
■ هل يعنى هذا أنك كنت تبحث عن فكرة تثير قضية ما؟
- وجود الفكرة والموضوع فى العمل الفنى شىء مهم للغاية، وحتى فى الأعمال الكوميدية أحاول أن أبحث عن موضوع يستحق أن أضحك عليه، حتى لو كان كوميديا سوداء، وفى النهاية هذا العمل يقدم وجبة متكاملة، بها خفة ظل وأكشن وغموض، كما أنه يطرح موضوعا مهما.
■ البعض يرى أنك حصرت نفسك فى الأعمال الاجتماعية.. ما حقيقة ذلك؟
- قد يصنف «قانون عمر» و«طاقة القدر» من زاوية ما كمسلسل اجتماعى، لكنهما ليسا كذلك بالكامل، على عكس «ولى العهد»، وخلال الفترة الماضية، وحتى فى السينما، نلاحظ وجود أعمال قوية فى «الأكشن»، لكن نجاحها يكون من خلال سرد تفاصيل اجتماعية داخلية، وهو ما يمكن ملاحظته مثلًا فى فيلم «الخلية» من بطولة أحمد عز.
وعن نفسى، حين أشاهد التليفزيون أريد أن أجد فيه شيئا عنى، لذا عندما يكون لدى المشاهد حلم، أحاول أن أحقق له حلمه من خلال أعمالى، وفى النهاية نحن نقدم مسلسلا للجمهور يلقى الضوء على المشاكل الاجتماعية داخل بيوت المصريين.
■ لماذا تميل لتقديم شخصية البطل الطيب؟
- من السهل على أى فنان أن يقدم الشخصيات المزعجة، لأنها مليئة بـ«البهارات»، ونجاحها مضمون، كما أنه يمكن تقديمها بعدة طرق، وعن نفسى، لا أحب أن أقدم فيلما عن شخص مثير للمشكلات، ثم يتوب أو يعاقب فى الـ١٠ دقائق الأخيرة.
حتى لو قدمنا هذه النماذج، فيجب أن تكون التفاصيل المحيطة مختلفة، لأن البطل عادة ما يكون محبوبا ويؤثر على صغار السن، الذين يستدعون المخزون البصرى للنجم، ويقلدونه فى أفعاله السيئة، وهو أمر «كارثى».
■ هل تدخلت فى رسم ملامح شخصية بطل المسلسل؟
- الشخصية هى مهندس ميكانيكا، لذا أردت أن تخرج الشخصية قريبة من الجمهور، وعندما يراها أحد يشعر بأنه ابن فلان، أو أحد أقاربه، وهو أهم ما ركزت عليه عندما حاولت أن أتناقش مع المؤلف فداء الشندويلى، وقلت له أن يختصر من دورى، ويزيد من حجم الأدوار الأخرى، الأمر الذى لاقى تفهما من المؤلف، والمخرج أحمد شفيق، كما أن المنتج صادق الصباح، الذى أعمل معه للمرة الثانية، حاول توفير كل شىء من أجل نجاح العمل.
■ ألم يتسبب تعاونك الأول مع المؤلف والمخرج فى إثارة قلقك؟
- بالطبع، فالقلق طبيعى فى التعاون الأول، لكن العمل مع المخرج أحمد شفيق كان مطمئنا للغاية، كما أننى بعد أن جلست مع «فداء» لم أشعر بذلك، لأنى وجدته يكتب بحرفية شديدة، لذا جلسنا مع بعضنا البعض لدراسة الحلقات حتى انتهى من كتابتها تماما.
■ هل ساهمت فى اختيار فريق العمل؟
- أنا لا أختار طاقم العمل، لأنها مهمة شركة الإنتاج، بالتعاون مع المخرج، وكل ما أفعله أحيانا هو ترشيح البعض، وهناك بعض اﻷشخاص الذين رشحتهم للعمل، لكنهم لم يشاركوا فيه.
■ ما حقيقة اعتذار إحدى المرشحات لبطولة العمل عن عدم المشاركة بسبب الخلافات المادية؟
- المقصود بالسؤال هو شيرى عادل، لكن اعتذارها لم يكن بسبب الأجر وإنما بسبب ارتباطها بعمل آخر، والمشكلة كانت فى الوقت، لأن علاقتها مع الشركة المنتجة كانت جيدة.
وما أعرفه أن المنتج صادق الصباح حين يرى أن هناك فنانا يليق بالدور، لا يفكر فى التخلى عنه بسبب الخلافات المالية، بل يتمسك به.
■ عادة ما يقع الممثلون الذين يقدمون شخصيات مهنية فى فخ خطأ المصطلحات.. كيف تغلبت على ذلك؟
- صورنا فى مركز صيانة لإحدى ماركات السيارات الفرنسية، وقبل أن أبدأ العمل جلست مع مهندس المركز، وركزت فى كل تفاصيله، الملابس، وطريقة الكلام والتعامل مع الفنيين، والأدوات، ونوعية القلم الذى يكتب به، كما سألته عن كل تفاصيل عمله، وعلاقته بالعمال.
■ كيف كانت كواليس التصوير داخل المسلسل؟
- الكواليس كانت رائعة بين الجميع، وكنا نريد أن ننتهى من العمل قبل رمضان بفترة، لكننا لم ننجح فى ذلك، لكننا أيضا لم نعمل فى رمضان تحت أى ضغوط، لأننا انتهينا من معظم مشاهد العمل قبله.
■ كيف تنظر إلى مسألة المنافسة فى الموسم الرمضانى؟
- كل ما أتمناه أن يعجب مسلسلى الجمهور، فهذا هو اﻷهم بالنسبة لى، ويعد تقديرًا لجهدى الذى أعمل عليه منذ أشهر، لذا أتضايق حين يقول أحدهم إنه رقم ١.. لا أدرى كيف يتأكدون من ذلك ولا أعلم حينها «مين رقم ٢».
■ إذًا.. كيف تقيس مدى نجاح العمل الذى تقدمه؟
- حين أرى الجمهور، ويقابلنى فى الشارع، ويحدثنى عن المسلسل وتفاصيله، وتفاصيل الشخصية التى قدمتها، وألاحظ أن هناك جملا علقت فى ذهنه، بالإضافة إلى تعليقات الجمهور على الحلقات على المواقع، وحجم المشاهدات.
■ ألا تخشى من المنافسة بسبب كثرة المسلسلات المعروضة؟
- فى النهاية، عدد المسلسلات كبير جدا، والنجاح رزق من الله، لا يستطيع أحد أن يمنعه، ولو تذكرنا وقت عرض مسلسل «ولى العهد»، نلاحظ أن عدد الأعمال كان كبيرا للغاية، لكنه استطاع أن يحقق نجاحا وسط كل ذلك، لأن العمل الجيد يفرض نفسه فى أى وقت.
■ كيف تنظر إلى توقيت إذاعة مسلسلك على قنوات «إم بى سى»؟
- «إم بى سى» قناة مهمة للغاية، وهذه المسائل من وظيفة المنتج، الذى يتولى ضبط مواعيد العرض، بالتعاون مع القنوات، وهم أصحاب الكلمة فى ذلك، أما أنا فوظيفتى تنتهى عند تمثيلى المشاهد.
■ ما رأيك فى مسألة التصنيف العمرى للأعمال؟
- أحترم الرقابة للغاية، وأقدر كل القرارات التى تصدرها، وأرى أن فكرة التصنيف العمرى، وتسليم ١٠ حلقات من كل عمل قبل رمضان، مسألة مناسبة، لكنى أتمنى أن تكون هناك رقابة على الإنترنت، وعلى المحتويات التى تتم قرصنتها، وتخسر فيها الصناعة أموالا طائلة.
■ لماذا لم تغن تتر العمل كما تعودت؟
- لم أغن التتر كما كان مقررا من قبل بسبب ضيق الوقت، ورغم أننا سجلنا الموسيقى التصويرية، إلا أن المنتج صادق الصباح كان مضطرا لتوزيع المسلسل على عدة قنوات خارجية، ما اضطرنى لعدم الغناء، وأنا لا أرى فى الأمر أى مشكلة، كما أننى سأقدم أغنيتين داخليتين فى الحلقات، بعد أن اقترحتهما على المخرج ووافق.
■ سمعنا أنك اعتذرت عن عدم التواجد فى برنامج رامز جلال هذا العام.. ما حقيقة ذلك؟
- لم يحدث، ولم يعرض علىّ التواجد مع «رامز»، ولم تكن هناك أى اتفاقات مع فريق العمل الخاص به.