رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رمضان في باكستان

رمضان في باكستان
رمضان في باكستان

تعددت الألوان والأعراق والألسنة بتعدد البلاد والشعوب، فاختلفت العادات والتقاليد عبر دول العالم الإسلامي التي يعيش فيها أكثر من مليار نسمة في شتى قارات العالم، ولرمضان في باكستان مذاق خاص، وفي السطور التالية نرصد مظاهر الاحتفال بشهر رمضان في دولة باكستان.
• تبدو أجواء رمضان جلية في الشارع الباكستاني بالأزياء المحتشمة التي ترتديها جميع النساء، ومن عادة السيدات الباكستانيات تغطية الرأس عند سماع الأذان حتى لو كانت المرأة غير متحجبة في العادة، كما تمتنع النساء عن ارتداء الملابس الزاهية المزكرشة حتى رؤية هلال شهر شوال.
• يعد برامج الإفطار الجماعي من أبرز ما يميز السلوك الاجتماعي في باكستان خلال شهر رمضان، وقد يكون برعاية مؤسسة خيرية تحرص على تقديم الطعام المجاني للفقراء ومساكن طلاب الجامعات، أو المدارس الدينية المنتشرة مع كل مسجد تقريباً أو برعاية أحد الأثرياء.
• لا يفطر عامة الباكستانيين دفعة واحدة لحظة الإفطار، بل يتم تزيين المائدة الرمضانية الباكستانية ببعض المأكولات الخفيفة يفطر عليها الباكستانيون ليبدؤوا بالوجبة الأساسية في توقيت ما بين صلاة المغرب والعشاء.
• المرأة لا تخرج للمساجد خلال رمضان. وتحرص على أداء الصلوات في بيتها.
• من أهم الوجبات الخفيفة التي يفطر عليها الباكستانيون هي:
1. البكاورا: تصنع من قطع صغيرة من البطاطس والبصل وتعجن في عجين الحمص، ثم يضاف إليها الفلفل الأحمر والملح وبذور الكزبرة المطحونة، ويتم قليها في الزيت لتصبح جاهزة للأكل.
2. حلوى الجليبي: تصنع على شكل الأفعى المستديرة، وهي عبارة عن خليط لعجين القمح الأبيض يضاف إليه البيض والزيت ولون برتقالي لتصبح جاهزة للتناول ما بعد قليها في الزيت، ومن ثم إنزالها في محلول بارد معد من الماء والسكر لتأخذ شكلاً جامداً.
3. السمبوسة: تُعد السمبوسة الباكستانية على شكلها المثلث المعروف، ويصنع غطاؤها الخارجي من عجين القمح مع إضافة بعض البهارات، وتوضع بداخلها أنواع متعددة من المحتويات، مثل السمبوسة بمفروم اللحم، أو بلحم الدجاج أو البطاطس، وما يميز السمبوسة الباكستانية عن نظيرتها في العالم العربي هي البهارات الباكستانية والفلفل الحار الذي يعطيها طعماً مختلفاً، ويجعلها قابلة للهضم بسرعة.
• السحور وجبة الطعام الرئيسية، وتكون وجبة الإفطار مع بساطتها مناسبة اجتماعية مفعمة بالوئام والإيمان، تكاد بعض الأسر لا تجتمع إلا عليها طوال العام ويُدعى لها الأصدقاء والأقارب، ويتبادل الجيران الإفطار حيث تشاهد الصحون مع الأطفال قبيل الإفطار فيها حبات من التمر وتشكيلة الإفطار المعتادة ليعود الصحن في اليوم التالي بالمثل ودون تكلف.
• وما زال المسحراتي يقوم بدوره التاريخي التطوعي، ومعه الطبلة التقليدية التي يعلن بالدق عليها عن قرب وقت السحور، بينما يتناوب سكان الحي في تقديم السحور له ويتقاضى أجرته من زكاة الفطر في آخر الشهر.
• أكثر المشروبات المنعشة شهرة هو مشروب «روح أفزا» أو «جامي شيرين»، وبعض الباكستانيين يخلطون هذا الشراب مع الحليب ليشكل عصيراً أكثر كثافة، ويضيف إليه معظم الناس لوزاً مبشوراً، بينما يفضله البعض الآخر ممزوجاً بفواكه مجففة لإضافة نكهات أخرى لذيذة وصحية، وللحصول على شراب طازج، تحضر تلك المشروبات من المواد المتوفرة يومياً، ويتم تحضير العصائر الطازجة في البيت من الفواكه الطازجة.
• من أشهر المشروبات الرمضانية أيضًا شراب "شاتوو" ، وهذا الشراب هو خليط من عدة مكونات هي الفواكه المجففة والسكر وعصير الليمون، ويمكن خلطه مع الماء أو الحليب، وهو منعش للغاية.
• أما الأطباق الأكثر شيوعاً على المائدة الباكستانية في شهر رمضان بشكل يومي فهي «تشات الفواكه» أي سلطة الفاكهة و«باكورا» و«خيير» وحلوى «البودنغ ».