رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"فرقة الرضوان".. غادرت سوريا بعد الحرب لتحقق النجاحات بالقاهرة

فرقة الرضوان
فرقة الرضوان

أدخلت الإيقاع المعاصر بالإنشاد بشكل لا يخالف الآداب والقواعد المتعارف عليها بفن الإنشاد الدينى بين محبيه، إنها "فرقة الرضوان"، التي اشتهرت بإنشاد قصائد مجالس الذكر وإنشاد الدمشقيين الكبار أمثال المرحوم توفيق المنجد ومسلم البيطار وغيرهم.

خلقت الفرقة على المسرح المكشوف بالأوبرا، بقيادة عبد القادر المرعشلى وعائلته، ومعظمهم خريجو المدارس والمعاهد الموسيقية ومدرسون لعلوم المقامات الموسيقية الصوتية، حالة من الترابط والتواصل مع الجمهور الذى تفاعل معهم.

وقدموا العديد من أشكال الإنشاد مثل المديح والابتهالات الدينية والموشحات الصوفية، بمصاحبة بعض الآلات الإيقاعية فقط، ومنها "قمر سيدنا النبى، أنت جاهى يا رسول الله، على باب النبى، لاجل النبى"، إضافة إلى أغنية رمضان جانا التى قدمتها الفرقة إهداء إلى الشعب المصري.

وتكونت فرقة الرضوان عام 1980 في دمشق، على يد عبد القادر المرعشلي، الذي أنشأها، وتعلم الإنشاد من والده ياسين في مجالس الذكر، فكان قارئًا ومنشدًا روحانيًا، وبدأ عبد القادر عام 1960 ينشد في الحفلات والمناسبات المختلفة، مثل عقد القران أو ولادة مولود، والمناسبات الدينية مثل شهر رمضان والمولد النبوي وعودة الحجاج من مكة المكرمة.

وعُرف عبد القادر في سوريا بإنشاد القصائد باللهجة المصرية التي جذبت السوريين، فأنشد قصائد سيد النقشبندي ومحمد الطوخي وطه الفشني، وهذا ما ساهم في ذيوع صيت الرضوان بعد إنشائها، والتحق بعض أعضاء الفرقة بمعاهد الموسيقى العربية، لدراسة الإنشاد بشكل أكاديمي، واستطاعوا تحويل الألحان السماعية إلى ألحان أكاديمية، وهو ما ساعدهم على الإنشاد بطريقة حرفية.

واضطرت الظروف السياسية التي مرت بها سوريا منذ 2011، أعضاء الفرقة إلى النزول إلى مصر، وكانت بدايتهم مع الإنشاد في القاهرة بأداء فقرات إنشادية في بعض المناسبات، فوجدا تجاوبًا كبيرًا من المصريين، وإقبالًا على سماعهم، وبدأت بعض القنوات التلفزيونية في استضافتهم، ومنها اتجهوا للغناء في بعض الحفلات الخاصة، وكذلك في المسارح والأماكن الأثرية، مثل مسرح سيد درويش بالإسكندرية، وساقية الصاوي وقصر الغوري ومركز الربع بالقاهرة، كما شاركوا في بعض المهرجانات مثل مهرجان الإنشاد الصوفي.