رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مدير المعهد الفرنسي: نحتفل بمرور 150 عامًا على افتتاح قناة السويس في 2019 (حوار)

جريدة الدستور

قال محمد بوعبد الله، مستشار التعاون والنشاط الثقافى بسفارة فرنسا، مدير المعهد الفرنسى بمصر، إن أهم ما يشغل المعهد الفرنسي بمصر هو توصيل اللغة الفرنسية إلى الشعب المصري التي يتحدثها ما يقرب من 3 ملايين مصري، لافتًا إلى أن هناك تفكير بفتح معهد فرنسي جديد بمحافظة الأقصر خلال الفترة المقبلة، وفيما يتعلق بفن الكوميكس أوضح أن المعهد يسعى بمساعدة رسامى الكوميكس لتوصيل أعمالهم لخارج الوطن العربي.

وأضاف في حواره مع «الدستور» أن أبرز احتفاء للمعهد هي احتفاليته التي ستتزامن مع حلول 2019 بمرور 150 عامًا على افتتاح قناة السويس، وإلى نص الحوار:

◘ نريد أن نعرف حجم التعاون الثقافي بالمعهد الفرنسى وفروعه بمصر؟

المعهد الثقافي دوره تقوية العلاقات الثقافية والأكاديمية بالنسبة للمدارس بين مصر وفرنسا، ويعمل في المعهد الفرنسي 250 شخصًا بين 4 مقرات للمعهد، هي (المنيرة ومصر الجديدة والإسكندرية وبورسعيد) يقومون بهذه المهمة.
◘ ماهي أبرز المشروعات التي يطلقها معهد الفرنسي بالمحافظات؟

هناك تفكير بفتح معهد فرنسي جديد بمحافظة الأقصر، إضافة إلى أن هناك عدد من المشروعات لتطوير الفرانكوفونية في الإسكندرية وبورسعيد علي المدي الطويل.

◘ هل تتواصل معكم وزارة الثقافة المصرية على مستوي الفعاليات والنشاطات؟

تعاونا لا يقتصر فقط على وزارة الثقافة فقط بل نتعاون مع وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي، إضافة إلى التعاون مع بعض الجهات الحكومية كالقضاء العالي حيث يتولى المعهد مهمة التدريب ببعض قطاعاته، إضافة إلى عدد من الوزارات الأخرى.

أهم ما نقوم به في المعهد هو توصيل اللغة الفرنسية إلى الشعب المصري ويبلغ عدد الأطفال والكبار ممن يتعلمون اللغة الفرنسية بالمنيرة ومصر الجديدة والإسكندرية 20 ألف كل سنة، إضافة إلى دورنا المهم مع 14 مدرسة فرنسية التي تضم 8400 طالب وطالبة في مصر، إضافة إلى الجامعات مثل الجامعة الفرنسية، وشعب سياسة واقتصاد والادارة والقانون بالكليات ممن نتعاون معهم ويحصلون علي شهادة من المعهد بالقاهرة وبفرنسا وفعاليات المعهد الخاصة بالموسيقي والمسرح والرقص.

◘ كيف ترى تأثير الثقافة الفرنسية على المصريين.. وطرق قياسه من خلالكم؟

الثقافة أولا تبدأ باللغة، وتعد اللغة الفرنسية موجودة وحيوية، ويوجد في مصر 30 مليون من المتحدثين بالفرنسية، كما أن مصر كانت من الوضع المؤسس للفرانكفونية وهي أولى خطوات تأثير الثقافة الفرنسية في مصر، إضافة إلى أننا لدينا عدد كبير من المثقفين والفنانين ممَن يتواصلوا مع بعض وتجمعهم مشروعات مشتركة، أبرزها فتحي سلامة، وفرقة ملوي للتحطيب والتي من المقرر أن تقدم عرضًا فنيًا في متحف كي برانلي جاك شيراك الموجود بباريس مارس المقبل.



◘ في تصوركم.. لم يسلط عليه الضوء من خلال ترجمت أعماله من الكتاب الفرنسيين للقارئ المصري ؟

كل عام هناك 5 أو 6 كتب سواء روايات أو أعمال أدبية يتم ترجمتهم من الفرنسية الي العربية بواسطة المعهد الفرنسي بمصر، كما بذل المعهد خلال السنوات الأخيرة جهد أكثر نحو الاهتمام بالمفكرين والعلوم السياسية والاجتماعية.

وأضاف في الشهر الأخير ركز المعهد الفرنسي بمصر بمساعدة رساموا الكوميكس لتوصيل أعمالهم لخارج الوطن العربي من خلال إصدار كتب لهم، أبرزهم "مازن كرباج بلبنان، ومحمد شناوي بالقاهرة، وسيصدر المعهد كتاب كوميكس خلال الفترة القليلة المقبلة.

◘ ماذا عن الجهات الرسمية والمستقلة الأكثر تعاونًا مع نشاط المعهد؟

نتواصل مع تلك الوزارات بشكل مستمر، خاصة أن هناك طلاب في الدراسات العليا (ماجستير ودكتوراه) يقوم المعهد بتقديم معونات لهم بإيفادهم الي فرنسا لاستكمال تعليمهم، وفيما يتعلق بالجهات المستقلة يتواصل المعهد مع كل من "جدران" بالإسكندرية، و"بانوراما"، و"الورشة" برئاسة حسن الجريتلي، و"دي كاف".

◘ أخيرًا.. ما هي أهم فعاليات المعهد خلال الفترة المقبلة؟

بحلول 2019 سيحتفل المعهد بمرور 150 علي افتتاح قناة السويس تتضمن عدد كبير من الفعاليات الفنية والثقافية المشتركة بين القاهرة وباريس، من خلال معهد العالم العربي.